أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبدالعزيز العويشق، أن السعودية مستمرة في مكافحة الإرهاب والمتشددين، واجتثاث الإرهاب من جذوره لإنقاذ حياة الأبرياء، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي عليهما تعزيز شراكاتهما الاقتصادية والأمنية لتحقيق الازدهار للطرفين. وأوضح ل«الحياة» خلال استضافة المجلس لسفراء أوروبا في الذكرى ال60 لإبرام اتفاق روما التي عقدتها الدول الأعضاء الست في المجموعة الاقتصادية الأوروبية: بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، ولوكسمبورغ، وهولندا في 1957، أن السعودية حريصة على اجتثاث الإرهاب والقضاء على الآيديولوجية التي يتبناها الإرهابيون، لافتاً إلى أن المملكة أقامت الكثير من المؤسسات والمراكز الوطنية لتوجيه الأجيال المقبلة ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم. وأشار إلى أن المملكة تعمل على تجفيف مصادر الدعم المالي التي يحصل عليها الإرهابيون، وماضية في التنسيق مع دول أوروبا عبر وزراء الدفاع والشؤون الخارجية في دولهم للقضاء على الإرهاب وتحقيق السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن على الجميع الاستفادة من الدروس والإنجازات التي حققها الاتحاد الأوروبي بالتكامل تحت مظلة واحدة، وأكد أن السعودية والاتحاد الأوروبي مهتمان بتقوية علاقاتهما السياسية والاقتصادية. يذكر أن الاجتماع ضم معظم سفراء أوروبا في السعودية، إضافة إلى عدد من الخبراء والدبلوماسيين الأوروبيين والخليجيين، وتم بحث ملفات الهجرة ومكافحة الإرهاب، والتنوع الاقتصادي والشراكة الاقتصادية مع دول الخليج العربي والبحث عن مصادر جديدة للطاقة. من جهته، بين سفير الاتحاد الأوروبي في السعودية ميكلي تشيرفوني دورسو، أن دول الأعضاء هم الجهة المانحة الرئيسة في مجال المساعدات في العالم، إذ وفرت نصف مجموع المساعدة الإنمائية الرسمية في 2015، عبر مساعدة المتضررين من الكوارث. وبين أن الاتحاد خصص العام الماضي مساعدات إغاثة قيمتها 5.1 بليون يورو تشمل الغذاء والمأوى والحماية والرعاية الصحية ل120 مليون شخص في 80 بلداً. وقال: «إن الذكرى السنوية ال60 لمعاهدة روما هي فرصة للتفكير في مستقبل الاتحاد الأوروبي حتى بعد خروج من بريطانيا من عضويته». من جانبهم، لفت عدد من السفراء الأوروبيين في مداخلاتهم إلى الدور السعودي في مكافحة الإرهاب والبحث عن مصادر للتنوع الاقتصادي ضمن الرؤية المستقبلية.