قلّدت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة هدى العميل، حرم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف، الأميرة ريما بنت سلطان بن عبد العزيز، وسام «سفير نبراس» كأول سفيرة لمشروع «نبراس» تكريماً لجهودها في رعاية الأعمال الإنسانية والاجتماعية. جاء ذلك خلال رعاية حرم ولي العهد اليوم (الخميس) اختتام فاعليات الملتقى التطوعي النسائي «نبراس نورة العطاء» الذي أقامته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالشراكة المجتمعية مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ممثلاً بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وبالتعاون مع مبادرة «هدفي» لمدة يومين في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وحضر الحفل وكيلات الجامعة وعميدات الكليات وأعضاء الهيئة التعليمية وطالبات الجامعة وعدد من قيادات ومنسوبات الجهات الحكومية المشاركة بالملتقى، وشاهدوا فيه فيلماً وثائقياً عن جهود الدولة في مكافحة المخدرات، بعدها ألقت مديرة إدارة البرامج في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء الفريح كلمة «نبراس»، أوضحت فيها أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نفذ إنجازات عدة منذ انطلاقته، في مقدمتها البرامج الوقائية التلفزيونية المتنوعة، إضافة إلى تنظيم المعارض والفاعيات التدريبية، وورش العمل لبناء قدرات وطنية وحلقات تربوية لتعزيز القيم للأطفال. وبينت أن «المشروع ستصل أهدافه إلى الأجيال المقبلة ليساهموا في بناء شخصياتهم ورفع مستوى فكرهم ويدركوا مدى خطورة المخدرات والمؤثرات العقلية» مشيرةً إلى أن الملتقى هدف إلى استثمار طاقات الشباب في العمل التطوعي المستدام للوقاية من المخدرات والحد من آثاره المدمرة، وتشجيع العنصر النسائي للمبادرات التطوعية وزراعة الوعي الثقافي في هذا الجانب، وحض الفتيات على تقديم الأعمال التي تخدم الوطن. من جانبها، استعرضت المديرة العام للتعاون الدولي والاتصال والإعلام في هيئة تقويم التعليم الدكتورة غادة الغنيم تجربتها في مجال التطوع، بعدها عُرض فيلم عن إطلاق مبادرة عمادة خدمة المجتمع (وطنيتي في عطائي)، ثم ألقت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة آمال الهبدان كلمة هنأت فيها 27 طالبة هن أول دفعة من خريجات العمل التطوعي حصلن على رخصة التطوع ل221 ساعة تدريبية، مبينةً أن الملتقى يأتي لتحقيق «رؤية 2030» باستثمار الطاقات الشبابية وتنمية روح المواطنة الصالحة لترسيخ الحس الاجتماعي. ثم ألقت سحر النويصري كلمة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وفي الختام قلدت راعية الحفل مديرة الجامعة وسام «نبراس» كثاني سفير للمشروع، كما سلمت الخريجات المتطوعات رخصة التطوع وكُرمت السيدة أمواج الزهراني نيابة عن أسر الشهداء، إلى جانب تكريم المشاركات والرعاة في الملتقى. ثم افتتحت الأميرة ريما بنت سلطان بن عبد العزيز، المعرض المصاحب الذي ضم أكثر من 20 ركناً تعريفياً توعوياً لكل من مصلحة الجمارك، الأحوال المدنية، مركز تدريب وتطوير القدرات النسائية بالمديرية العامة للسجون، المديرية العامة لحرس الحدود، خدمات فرع السيدات بغرفة الرياض، جمعية «صوت» لمتلازمة داون، جمعية كيان للأيتام، جمعية «بنيان» الخيرية النسائية، جمعية فرط الحركة وتشتت الانتباه، جمعية «زهرة» لسرطان الثدي، الجمعية السعودية للعمل التطوعي «تكاتف»، مبادرة «أنا هدفي»، مبادرة «قيادي أنا»، شركة «صلة» للعمل عن بعد، إضافة إلى أركان أعمال يدوية ورسم وعربات للمأكولات تابعة إلى مؤسسة «أريس» الوقفية والتي يعود ريعها إلى مستفيدي المؤسسة. وتضمن الملتقى، ورش عمل مصاحبة عن حقوق المدمنين، التدريب على مهارات التواصل، «احمي اسرتك»، طرق العلاج من الادمان، وست قصص نجاح لسيدات لهن بصمة في مجال العمل التطوعي كان أبرزها قصة رئيسة لجنة «رفق» عضو في مؤسسة «أريس» الوقفية نورة الناجم التي دفعها فقدان والدتها في تنمية مبادرة سقيا الماء لتسهم بعد ثلاث سنوات من عملها التطوعي بدخول 28 عاملاً إلى الإسلام من خلال مبادرتها بتوزيع أكثر من 300 وجبة يومية لعمال النظافة في الرياض.
