كشف تقرير حكومي سويسري نُشر أمس، أن وكالة الاستخبارات السويسرية كثفت التدقيق في طلبات اللجوء العام الماضي بحثاً عن أي مؤشرات إلى التشدد في مسعىً إلى تحسين سبل تحديدها للاجئين الذين يشكّلون خطراً على أمنها. وراجع ضباط الاستخبارات ملفات 5202 طالب لجوء لاحتمال أن يكون أصحابها مصدر تهديد محتمل للأمن الداخلي في سويسرا من بين 27200 ملف تقدم أصحابها بطلبات لجوء العام الماضي. وأوصت الوكالة برفض 14 طلباً من هذه الطلبات، كما سُحبت حالة اللجوء من شخص بعد منحها له. وكانت الوكالة راجعت 4910 ملفات في عام 2015 من بين 39500 ملف. وراجعت الاستخبارات 2488 ملفاً فقط في عام 2014 من بين 24 ألف طلب لجوء. وخلص التقرير إلى أن سويسرا ما زالت هدفاً للمتشددين على رغم أنها لم تشهد حتى الآن هجمات مثل تلك التي حدثت في فرنسا وألمانيا. وأعدت التقرير «قوة مهمات» يُطلق عليها اسم «تترا» تأسست عام 2014 وتضم وكالات عدة ومهمتها التعامل مع المتشددين الذين يتحركون بين سويسرا والشرق الأوسط. وجاء في التقرير أن «التهديد الأكثر ترجيحاً لبلادنا هو الهجمات التي تتطلب تخطيطاً لوجيستياً قليلاً وينفذها مهاجمون فرادى أو في مجموعات صغيرة». وتتخذ طلبات اللجوء في سويسرا إجمالاً اتجاهاً نزولياً بعد أن أقفلت السلطات الطريق البري مع البلقان الذي استخدمه الآلاف للفرار من النقاط الساخنة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ويتوقع أن ينخفض عدد طلبات اللجوء إلى حوالى 24500 طلب هذا العام. وحددت الوكالة 497 من مستخدمي الإنترنت خلال عام 2016، قالت إنهم ينشرون دعاية متطرفة. وأشار التقرير إلى أن الشرطة الاتحادية اتخذت إجراءات قضائية مع حوالى 60 حالة من بين 70 قضية حققت فيها. في سياق آخر، أعلن مكتب الهجرة والجنسية في هنغاريا أن حوالى 100 مهاجر بدأوا إضراباً عن الطعام أول من أمس، في مركز احتجاز مطالبين السماح لهم بالمغادرة. وقال المكتب إن 94 مهاجراً يشاركون في الإضراب من أصل 102 في مخيم بكسابا على الحدود الرومانية. وقال المكتب في بيان إن «معظم المضربين عن الطعام يخضعون لمقررات اتفاقية دبلن حيث أنهم غادروا الدولة التي دخلوا إليها أولاً من دول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية». وأضاف البيان: «حدد المضربون عن الطعام مطالبهم كتابة وهم يشتكون في شكل أساسي من احتجازهم ويطلبون بأن يُسمح لهم بالمغادرة». وزاد أنهم «اشتكوا من أخذ بصماتهم لأنهم لا ينوون البقاء في هنغاريا». ودعا زانيار فرج، وهو شخص يزعم بأنه الناطق باسم المهاجرين في بكسابا، في مناشدة عبر مواقع الإنترنت إلى تحسين ظروف المعيشة هناك، مشيراً إلى أن الكثير من المهاجرين مرضى ويعانون من الاكتئاب.