اظهرت دراسة اعدتها في آب/اغسكس الشبكة الاوروبية "اي يو كيدز اونلاين" ان طفلا اوروبيا من كل ثمانية اكد انه "انزعج او اضطرب" جراء شي ما على شبكة الانترنت ولا سيما محتويات جنسية او رسائل حقد. واستطلع رأي 23420 من مستخدمي الانترنت تراوح اعمارهم بين 9 و16 عاما في اطار هذه الدراسة في 25 دولة من الاتحاد الاوروبي، حول المخاطر التي يواجهونها عبر شبكة الانترنت فتبين انها خصوصا الاباحية والتحرش والاتصالات مع مجهولين ولقاءات في الحياة الحقيقية مع مجهولين وتلقي محتويات جارحة وتحويل بيانات شخصية. وقال 12 % انهم "انزعجوا او اضطربوا جراء شيء ما" بينهم 9 % في سن 9-10 سنوات على ما افادت الدراسة. وشددت الوثيقة على ان "غالبية الاطفال لا يعبرون عن مشكلة او مصدر قلق محدد على الانترنت". واعتبرت الدراسة ان الدنمارك والسويد واستونيا هي الدول التي يواجه فيها الاطفال اعلى مستوى من المخاطر من خلال الانترنت. فنسب الاطفال الذين قالوا انهم نزعجوا من شيء ما اعلى في الدنمارك (26 %) واستونيا (25 %) ورومانيا والسويد (21 %) منه في المانيا (8%) والبرتغال (7 %) وايطاليا (6 %). وقال 14 % من الاطفال الذين شملتهم الدراسة انهم وقعوا على صور ذات طابع جنسي صريح خلال السنة الاخيرة. من جهة اخرى قال 22 % انهم اطلعوا على محتويات قد تكون خطرة ولاسيما رسائل حقد (12 %) ورسائل تتغنى بفقدان الشهية المرضي (11 %) ودعوات الى التمثيل بالذات (8 %) وتعاطي المخدرات (7 %) والانتحار (5 %). وكل المخاطر تزيد مع العمر. فقد واجه 13 % من فئة 9-10 سنوات خطرا واحدا على الاقل فيما ارتفعت هذه النسبة الى 32 % في فئة 11-12 عاما و49 % في فئة 13-14 عاما و61 % في فئة 15-16 عاما. وتبين الدراسة ان الاطفال يستخدمون الانترنت في سن مبكرة وهي سبع سنوات في السويد وثماني سنوات في عدة دول اوروبية شمالية. وفي مجموع الدول التي شملتها الدراسة يستخدم ثلث الذين هم في فئة 9-10 سنوات الانترنت يوميا لترتفع هذه النسبة الى 77 % في فئة 15-16 عاما.