وضعت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، أمس، حجر الأساس لمركز متخصص في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة الخبر، في حضور حشد نسائي محلي وخليجي وعربي. وقالت مديرة مركز «الشيخ عبد العزيز القصيبي للتعليم الخاص» الدكتورة سحر القصيبي: «ان المركز الذي تبلغ كلفته 25 مليون ريال، سيكتمل بعد نحو عامين، وسيقام على مساحة سبعة آلاف متر مربع، ويضم ثلاثة طوابق، بمعدل 60 غرفة دراسية، موزعة على أقسام المركز التعليمية والتدريبية والتأهيلية والإدارية والأقسام والإدارات المساندة. ويتسع إلى 665 طالباً وطالبة في أقسام: التدخل المبكر، والتعليم، والتأهيل الأكاديمي، والمهني، وتنمية المهارات الأكاديمية».وأبانت القصيبي، ان المركز الذي سيتبع لجمعية «فتاة الخليج» في الخبر، يهدف إلى «تفعيل عملية المشاركة المجتمعية، والتعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات والأجهزة الحكومية والأهلية لرعاية المعوقين، وتأهيلهم بما يتناسب مع قدراتهم الذهنية والبدنية لممارسة ادوار ايجابية داخل الأسرة والمجتمع، إضافة إلى تدريبهم مهنياً، للدخول في سوق العمل، والإسهام في جهود تأهيل المجتمع للتعامل الايجابي معهم، عبر تفعيل دور الأسرة في رعاية ابنها المعوق، ومواجهة تحديات الإعاقة، من خلال برامج الإرشاد والتوجيه التربوي والنفسي والاجتماعي». وأشارت إلى ازدياد أعداد المعوقين في المملكة سنوياً، موضحة ان في السعودية «26 مركزاً إيوائياً للمعوقين موزعة على مناطق عدة في المملكة. وتضم أكثر من 6500 من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما يصل عددهم الإجمالي إلى 720 ألفاً، يشكلون نحو أربعة في المئة من تعداد السكان». وأشارت إلى وجود عدد من «مراكز التأهيل المهني والتنمية الاجتماعية الحكومية والأهلية والخيرية الخاصة بالمعوقين، وتنفق الدولة عليهم نحو 500 مليون ريال سنوياً»، مبينة ان «ازدياد أعداد المعوقين ونفقاتهم، يحتم علينا إقامة مراكز خاصة بهم، حرصاً على دمجهم في المجتمع، وتأمين حقوقهم كافة، إذا ما توافرت لهم الفرص والظروف الملائمة». وأكدت أن «الإحصاءات تشير إلى أن العدد سيزداد في السنوات المقبلة، ما يستدعي نظرة أعمق لهذه القضية وتضافر الجهود للتعامل معها». ونوهت إلى دور التعليم الذي تبرز أهميته في ضوء الإحصاءات العالمية التي تشير إلى أن «ذوي الاحتياجات الخاصة يشكلون واحداً في المئة من سكان العالم، وان عددهم تجاوز 600 مليون نسمة، منهم 80 في المئة في دول العالم الثالث». وأبانت أن «التعليم والتدريب يرتبطان بمدى نجاح البرامج التعليمية الموجهة لهذه الشريحة». وأوضحت القصيبي، أن جهة الإشراف المباشرة على المركز ستكون «جمعية فتاة الخليج، والحالات التي سيتم تحويلها إلى المركز، حالات يتقدم بها ذوو المعوقين، أو حالات لم تتوافق مع النظام التعليمي في المدارس العادية. ويعتزم المركز إطلاق عدد من البرامج لتنمية المهارات الأكاديمية لذوي الإعاقات السمعية والبصرية والجسدية البسيطة، ومن يواجهون صعوبات في تعلم المهارات الأكاديمية، إذ سيقوم الإشراف التربوي في الخبر بالإشراف على سير المناهج». وأبانت اختصاصيات، أن «المركز سيقلل نسبة سفر المعوقين إلى الخارج، وسيسهم في حل مشكلة المغتربين عن أهليهم».