محمد هنيدي «كوميديان» من طراز خاص. نجح في إدخال البسمة والبهجة الى قلوب الملايين واستطاع بناء قاعدة جماهيرية عريضة في العالم العربي. حالياً، يشارك في لجنة تحكيم برنامج «نجم الكوميديا» عبر شاشتي «الحياة» المصرية و «أم تي في» اللبنانية. ولا يخفي في حواره مع «الحياة» سعادته بردود الفعل الإيجابية حول الموسم الأول من البرنامج، متمنياً «اكتشاف ألف موهبة كوميدية لرسم بهجة حقيقية على وجوه الشعوب العربية». ويشير إلى أن البرنامج استطاع أن يحظى بنسبة مشاهدة جيدة منذ بداية عرضه، كما تلقى الكثير من التعليقات التي تعطي انطباعاً جيداً. وعن مشاركة الفنانة سيرين عبدالنور في لجنة التحكيم بالبرنامج، يوضح أنه من رشحها للمشاركة معه الى جانب الفنان القدير حسن حسني. ويضيف: «شاركت سيرين معي في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» وقدمت أداءً أكثر من رائع وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً ولديها حس كوميدي من نوع خاص وتمتلك طاقة كوميدية كبيرة. كما قدمت خلال السنوات الماضية أعمالاً مصرية وعربية أضافت الى رصيدها الفني كثيراً، ما يساعدها على اكتشاف المواهب». واذ يتمنى هنيدي ظهور العديد من المواهب الكوميدية الصاعدة واكتشاف جيل جديد، يؤكد انه لم يشاهد نجماً حقيقياً وقوياً بين المتسابقين في البرنامج، وتمنى أن تزيد مدة العروض لأن ضيق الوقت لا يساعد المتسابقين في إظهار مواهبهم في شكل كافٍ. ويعترف بأنه لم يتعرض لأي صعوبات أو معوقات خلال تصوير البرنامج في لبنان بما أن كل شخص يدرك جيداً المطلوب منه، وكل شيء يتم التحضير له في شكل جيد ومميز ومنظم، لذلك تسير الأمور في شكل رائع، «هناك حالة من التجانس والتفاهم بين أعضاء لجنة التحكيم وفريق العمل يساعد على تجنب أي عقبات من الممكن أن تواجهنا». وتمنى هنيدي أن يشارك أحد الوجوه الجديدة بالبرنامج في فيلمه الجديد الذي سيعرض في عيد الفطر المقبل مؤكداً أنه دائماً يراهن على المواهب الشابة ويحرص على مساعدتها وتقديمها للناس في أعماله الفنية لأنه مرّ بتجربتهم وكان يوماً في حاجة إلى من يمد يده له. وعن جديده، يقول انه يسجّل حلقات المسلسل الإذاعي الجديد «السبع لفات» بطولة هالة فاخر وآيتن عامر وطارق عبدالعزيز وتأليف حازم متولي وإخراج تامر حسني ومقرر إذاعته في رمضان المقبل على راديو 9090، فضلاً عن فيلمه الجديد، من تأليف الكاتب عمر طاهر وإخراج إسلام خيري، علماً انه لم يتم الاستقرار بعد على اسم العمل النهائي. ويرى هنيدي أن الفن يلعب دوراً مهماً في ظل الأحداث الراهنة التي تعيشها الشعوب العربية، ويقول: «الفن عموماً والكوميديا خصوصاً سلاح يساعد الشعوب العربية على التغلب على آلامهم ونسيان الكثير من المشاكل التي تواجههم سواء كانت مشكلات اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، فالأعمال الكوميدية تستطيع أن تدخل البهجة والبسمة الى قلوب الملايين». ولا يخفي هنيدي سعادته بتحسن الظروف الأمنية في مصر وعودة الجمهور إلى السينما بعدما هجرها لفترة طويلة، نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير، مؤكداً أن الأمور تحسنت في الفترة الأخيرة كثيراً وحقق عدد من الأفلام السينمائية نجاحاً مقبولاً.
