كابول - أ ف ب - تحطمت طائرة ركاب افغانية تابعة لشركة «بامير ايرويز» فوق سلسلة جبال الهندوكوش لدى تنفيذها رحلة من ولاية قندوز (شمال) الى العاصمة، وعلى متنها 43 شخصاً بينهم ستة اجانب بينهم امرأة. وفقدت سلطات الملاحة الاتصال بالطائرة على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة، وكانت تقل 38 راكباً وخمسة من افراد الطاقم بحسب ما اوضح الناطق باسم الوزارة زماري بشاري. وأرسلت السلطات الافغانية فرق انقاذ الى المكان الواقع في المنطقة الجبلية الوعرة للبحث عن ناجين محتملين، ودعت القوات الاجنبية الى المساعدة في جهود الانقاذ من خلال استخدام طائراتها من دون طيار. وأعلنت قيادة الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان ان طائرة استطلاع تحاول تحديد موقع تحطم الطائرة، فيما جهز مروحيات في كابول تحسباً لاحتمال العثور على ناجين. وقال مسؤول الاعلام في وزارة النقل الافغانية يالدا ناطق إن «سبب تحطم الطائرة هو الطقس الرديء»، معلناً ان الوزارة تنسق مهمات البحث والانقاذ. وتؤمن شركة «بامير ايرويز» التي تأسست في ايار (مايو) 1995 وتعتبر اقدم شركات الطيران بخاصة في افغانستان، رحلات بين كابول وقندوز ستة ايام في الاسبوع، اضافة الى رحلات اخرى الى دبي ونيودلهي وجدة والرياض. وتعتبر حوادث الطيران المدني نادرة في افغانستان، حيث يواجه السفر براً خطر تمرد حركة «طالبان» المستمر منذ تسعة اعوام. وفي شباط (فبراير) 2005، تحطمت طائرة من طراز «بوينغ 737» تابعة لشركة «كام» الخاصة على ارتفاع 3300 متر، حين كان الثلج يتساقط في المنطقة، ما ادى الى مقتل 104 اشخاص بينهم 24 اجنبياً. وفي 9 ايار الماضي، اعتقل رجل اثناء محاولته تحطيم نوافذ طائرة تابعة لشركة «اريانا» الافغانية، وباباً للطوارئ في محاولة لاسقاط الطائرة.