نعت وزارة الثقافة الفلسطينية اليوم (الإثنين) الأديب والروائي الفلسطيني سلمان ناطور الذي توفي عن 67 سنة تاركاً خلفة إرثاً ثقافياً كبيراً. وقال وزير الثقافة إيهاب بسيسو في بيان إن "ناطور أحد أبرز القامات الثقافية والأدبية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي". وأضاف البيان "وبرحيله تفقد الحركة الثقافية الفلسطينية علماً من أعلام الفكر والثقافة والأدب، إذ نقش ناطور فعله الإبداعي على صفحات العالم ورسخ الأدب الفلسطيني الذي سجل من خلاله الدور الأبرز في نشر الحكاية الفلسطينية سواء من خلال أعماله الروائية او القصصية أو المسرحية". وصدر لناطور، وهو من مواليد دالية الكرمل في حيفا، حوالى 30 كتاباً بينها كتاب باللغة العبرية وأربعة كتب للأطفال. ووصف رئيس لجنة المتابعة العربية في إسرائيل محمد بركة رحيل ناطور "بالخسارة الفادحة للأدب والثقافة المعاصرة، وهو من ابناء الجيل الثالث من المبدعين بعد النكبة والذي كان له حضور وعطاء غزير". وقال بركة إن "ناطور كاتب روائي تميزت العديد من كتاباته بالسخرية وكان نشيطاً في الحياة المسرحية"، مضيفاً أنه "كان كاتباً سياسياً مع قلم حاد وواضح وكان نشيطاً في الحياة الثقافية والسياسة". وأوضح بركة أن "ناطور استجاب نهاية الشهر الماضي لطلبه أن يتولى ادارة المهرجان الذي أقيم في شفا عمرو في اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل". وذكر أنه "سيجرى مساء اليوم تشييع جثمان ناطور في مسقط رأسه في دالية الكرمل".