نفت طهران أمس، تقريراً أفاد بأنها أنجزت إخراج قلب مفاعل «آراك» الذي يعمل بماء ثقيل، وملأته إسمنتاً، تطبيقاً للاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. لكنها أعلنت أنها ستبيع الولاياتالمتحدة 40 طناً من «فائض» الماء الثقيل، عبر دول ثالثة. وكانت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أفادت بأن طهران أخرجت قلب مفاعل «آراك» وملأته إسمنتاً. ونصّ الاتفاق على إعادة تصميم المفاعل، لئلا ينتج بلوتونيوم يمكّن إيران من صنع قنبلة نووية. في المقابل، وافقت الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) على المشاركة في إعادة تصميم المفاعل وتشييده. لكن علي أصغر زارعان، مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أعلن أن بلاده ستوقّع أولاً خلال أسبوع «اتفاقاً متيناً مع الصين» لإعادة تصميم المفاعل، وزاد: «طالما أن الاتفاق لم يُنجز بالكامل، لن نتخذ أي إجراء لإخراج قلب آراك». وأشار إلى أن «إيران ستبيع الولاياتالمتحدة 40 طناً من الماء الثقيل الفائض، بوساطة بلد آخر»، لافتاً إلى أن «ستة أطنان منها ستُستخدم في مراكز ذرية، والباقي في مراكز بحوث أميركية». واعتبر الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي أن «إيران أوفت تقريباً كل تعهداتها وفق الاتفاق النووي، قبل الوقت المتوقع»، مرجحاً تطبيقه «في غضون أقل من أسبوع». وأضاف: «لم يبقَ سوى قضية مفاعل آراك». إلى ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران وبرلين «فتحتا الطريق أمام تعزيز العلاقات في كل المجالات». وشدد لدى لقائه المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر في طهران، على «الاستفادة القصوى من القدرات والإمكانات الموجودة، والظروف التي توافرت بعد إبرام الاتفاق النووي، من أجل رفع مستوى التعاون بين إيران وألمانيا». ورأى أن «العلاقات التاريخية الإيجابية بين إيران وألمانيا، تشكّل مرتكزاً لتوسيع العلاقات والتعاون بين البلدين». في غضون ذلك، تحطمت مقاتلة إيرانية من طراز «فانتوم» قرب الحدود الباكستانية، ما أدى إلى مقتل طيارَين كانا على متنها. على صعيد آخر، أوردت وسائل إعلام إسبانية أن الشرطة الإسبانية تحقّق في احتمال تلقي حزب «بوديموس» اليساري المتطرف الذي حلّ ثالثاً في الانتخابات النيابية التي نُظمت الشهر الماضي، تمويلاً غير شرعي من إيران قيمته 5 ملايين يورو. وتشتبه الشرطة في أن ذلك تمّ عبر مؤسسات تلفزيونية يديرها في إسبانيا الإيراني محمود علي زاده عظيمي. وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية أن التحويلات للحزب لم تتمّ من طهران مباشرة، بل عبر مؤسسات في دول ثالثة، بينها بيلاروسيا وماليزيا، من أجل تجنّب رصدها. وأضافت أن التحويلات هدفها «تمويل نشاط (الحزب) وتسهيل تحقيقه ثقلاً ونفوذاً يحظى بهما الآن».