دانت منظمة الأممالمتحدة المكلفة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة و«المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان»، أمس (الثلثاء)، اغتيال رئيسة بلدية تيميكسكو جيزيلا موتا غداة توليها مهامها. وقالت المنظمة والمفوضية في بيان مشترك، إنها «ليست جريمة خطيرة فحسب، بل تمس أيضاً ممارسة المرأة لحقوقها السياسية». وقتلت مجموعة مسلحة موتا (33 عاماً) في منزلها السبت الماضي، بعد أقل من 24 ساعة على توليها مهامها في تيميكسكو المدينة الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب العاصمة مكسيكو. ويشكل مقتلها دليلاً جديداً على انتشار العنف في ولاية موريلوس، وعلى التهديدات التي يواجهها أعضاء المجالس البلدية في البلاد. وقالت المنظمتان، إن «الأممالمتحدة تطلب من السلطات المكسيكية التحقيق في هذا الاغتيال، وتوقيف ومعاقبة مرتكبيه». وأكد البيان أن المكسيك حققت تقدماً باتجاه مشاركة أكبر للنساء في الحياة السياسية، لكنها تخشى أن تشكل اغتيالات من هذا النوع عامل ردع للنساء عن مشاركتهن في المهام البلدية، حيث لا تتمتع بوجود كاف. وفرضت حكومة الرئيس انريكي بينيا نييتو في العام 2013 على الأحزاب السياسية، أن يكون 50 في المئة من مرشحيها للانتخابات من النساء. وتتهم السلطات عصابة «لوس روخوس» بقتل الشابة في تيميكسكو التي تعد من المدن المكسيكية التي تشهد معدلاً عالياً من الجرائم، بسبب العصابات المتخصصة في تهريب المخدرات، وغالباً ما تنشط بالتواطؤ مع السلطات المحلية. ومنذ بدء الحرب على تهريب المخدرات في المكسيك في العام 2006، قتل عدد من أعضاء المجالس المحلية والبلدية في المكسيك، وأدت هذه الحملة إلى سقوط أكثر من مئة ألف قتيل.