نشرت «مجموعة صوفان» المتخصصة في مجال الإستخبارات تقريراً أشارت فيه إلى أن عدد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الأجانب بلغ هذا العام حوالى 30 ألف مقاتل، فيما كان عددهم 12 ألف أجنبي في العام الماضي. وذكرت المجموعة أن مقاتلي التنظيم المتطرف في العراق وسورية، جاؤوا من 86 بلداً مختلفاً، ويتراوح عددهم ما بين 27 و31 ألف شخص، لافتة إلى أن هذه الأرقام أثبتت فشل الجهود المبذولة للسيطرة على التنظيم. وأوضحت «صوفان» أن «داعش» نجح في تجنيد عدد كبير من العناصر في مختلف دول العالم، متفوقاً بذلك على باقي التنظيمات الإرهابية القديمة والحديثة، مشيرةً إلى أن وجود المقاتلين في العراق وسورية أصبح ظاهرة عالمية. وذكرت المجموعة أن التنظيم الإرهابي استخدم أساليب عدة، ساعدته في الانتشار وتجنيد الكثيرين، وخصوصاً استناده إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي اعتمدها التنظيم كمنصة لنشر أفكاره، ولكن المنضمين إلى «داعش» عن طريق الاتصال المباشر أكثر من الذين التحقوا به عبر مواقع التواصل، إذ ان 95 في المئة من المقاتلين الأجانب جُنّدوا بواسطة الأصدقاء والعائلة. وتُعد قضية تجنيد المقاتلين الأجانب من أكثر التحديات الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي على المدى القريب والبعيد، خصوصاً مع استمرار الحرب في سورية. ويُتوقّع أن تجذب التنظيمات الإرهابية المزيد من المجندين الأجانب من خلال إتاحة آفاق جديدة لا يستطيعون الحصول عليها في بلدانهم، وتستهدف التنظيمات كذلك الأشخاص الذين يسعون الى تحقيق المجد والإثارة. يذكر أن قضية عودة مقاتلي التنظيمات الإرهابية من مواطن الصراع في العراق وسورية إلى بلدانهم، باتت تشكل خطراً حقيقياً، وخصوصاً بعد اعتداءات باريس التي وقعت في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وأودت بحياة 130 شخصاً.