يصل العرض الشعري المسرحي «كما ولدتني اللدّيّة» إلى مركز خليل السكاكيني في رام الله بعد غد السبت، بعدما انطلق من «مسرح خشبة» في حيفا و «مسرح عيون» في الجولان. والعرض يحمل العنوان نفسه لديوان الشاعرة الفلسطينية أسماء عزايزة الصادر أخيراً عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان، وهو أنتج احتفاءً بصدوره. وسيكون جمهور مدينة الناصرة على موعد مع العرض أيضاً، في 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، في مركز محمود درويش. العرض الذي يتداخل فيه الشعر والموسيقى والغناء وال «فيديو آرت» في مساحةٍ واحدة على الخشبة، عملت عليه مجموعة من الفنانين والفنانات. في الجزء الموسيقي الشعري منه تشارك فيه: أسماء عزايزة (شعر) والفنانان علاء عزام (عود وغناء) وهشام أبو جبل (غيتار). أما الفيديو آرت الذي يحمل عنوان «عليك السّلام»، فهو فكرة وإخراج محمد خليل، تمثيل صالح بكري، موسيقى أكرم حداد، تصميم فنّي نردين سروجي، تصوير جورج دبس، هندسة صوتية فراس شحادة، تصميم صورة هاشم عودة، مساعدو إنتاج جوجو أبو حميد وإيناس سعيد وسيّد ريّان. في النصّ الشعريّ يزور الإله الكنعاني بعل فلسطين في العام 2015، نازعاً عنه الأثواب التي لبسها في صيرورة تطويره وتحديثه وقولبته الدينية، نقياً كما ولدته اللّدية. ويشهد في رحلته هذه سقوط الأسطورة على الزمانكية الآنية. تصحب النص الشعري مواد بصرية بالحبر الأسود لميساء عزايزة، التدقيق اللغوي علي مواسي. يأتي عرض «كما ولدتني اللدّيّة» ليقتطع جزءًا من هذه الرحلة، مشكّلاً، بمساعدة المساحات التعبيرية الأخرى كالموسيقى والغناء وال «فيديو آرت» والسينوغرافيا، فضاء تلقٍ وفهم إضافيّين للديوان الشعريّ. فلا تأتي الأشكال الفنية الأخرى لتكون مجرد مرافقٍ فنيّ للنص، بل شريكًا في استخراج الصورة وإغنائها وبناء الاستعارة معها. يشرف على العرض مسرحيّاً: بشار مرقص، سينوغرافيا مجدلة خوري، تصميم غرافيكي رلى حلوة، تصوير فوتوغرافي خلود طنّوس، علاقات عامة رشا حلوة. يذكر أن أسماء عزايزة هي كاتبة وصحافية ومعدّة برامج إذاعية وتلفزيونية. ولدت في العام 1985، ونالت إجازة في الإعلام واللغة الانكليزية من جامعة حيفا في 2006. وتعيش بين حيفا والقدس المحتلة ويافا. أصدرت مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان «ليوا» (دار الأهلية/ عمّان). وهي حاصلة على جائزة الكاتب الشاب في حقل الشعر ضمن مسابقة «الكاتب الشاب» في العام 2010 ل«مؤسسة عبدالمحسن القطان» في رام الله.