يكشف كتاب جديد يعكف على كتابته رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود اولمرت، وسيصدر قريباً عن دار النشر التابعة لصحيفة «يديعوت احرونوت»، أنه لم يكن يرغب في وقف الحرب على قطاع غزة قبل عام بعد أن رأى أن «بإمكان الجيش تقويض حركة حماس في القطاع وإخضاعها وإسقاط حكمها»، لكنه خضع لضغوط وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. ويضيف أن باراك، ولاعتبارات انتخابية، قدم للحكومة «معطيات غير صحيحة» وتصوراً مخيفاً عن الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل إذا واصلت الحرب، بينما أشارت تقديرات «عسكريين ميدانيين التقيتهم شخصياً» إلى أن هذا الثمن معقول ويمكن لإسرائيل أن تتحمله، وأنه يمكن تحقيق هدف إسقاط حماس في غضون وقت قصير، وربما الإفراج عن الجندي الأسير في القطاع غلعاد شاليت». ويعرب اولمرت عن ندمه لعدم مواصلة الحرب، ويعزو «خنوعه» لباراك الى أن حكومته كانت على وشك الانصراف، وأنه على رغم انه كان متحرراً من ضغوط حزبية أو انتخابية (انتهت الحرب قبل أسبوعين من الانتخابات العامة)، إلا أنه لم يكن يملك الشرعية الشعبية لمواصلة حرب «لا يريدها وزير الدفاع ولا وزيرة الخارجية، والجيش أيضاً ليس متحمساً لمواصلتها».