ملف المصالحة الفلسطينية إلى الواجهة مجدداً

عاد ملف المصالحة الفلسطينية الى الواجهة في ضوء تحركات ولقاءات عززت التفاؤل بامكان تحقيق اختراق في هذا الملف. فبعد ايام من زيارة الرئيس محمود عباس لموسكو، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل سيلبي دعوة خلال ايام لمناقشة جهود المصالحة وفرص استئناف المفاوضات. في الوقت نفسه، عقد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث لقاء وصف ب «الدافئ والمهم والايجابي» مع رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية وقيادات من «حماس» في غزة ناقش موضوع المصالحة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيسترينكو في مؤتمر صحافي ان «الموضوع الرئيسي الذي سيناقش (خلال زيارة مشعل) هو طريقة انهاء الانقاسامات الفلسطينية وسبل استئناف المفاوضات» مع اسرائيل. واكدت مصادر مطلعة ان الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية وجهها وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي اكد حرص موسكو على مواصلة انفتاحها ومشاوراتها مع كل الاطراف الفلسطينية. ومن المتوقع ان يعقد مشعل والوفد المرافق له لقاءات مع المسؤولين الروس على اعلى المستويات.
في غضون ذلك، اتفق حركتا «فتح» و«حماس» على اجراءات لانهاء الانقسام واتمام المصالحة. جاء ذلك خلال لقاء طويل وصف ب «الدافئ والصريح» بين شعث وهنية وقيادات «حماس» في غزة. وقال القيادي في «حماس» خليل الحية في مؤتمر صحافي مشترك مع شعث ان «الايام المقبلة ستشهد اجراءات على الارض لتحسين العلاقة مع فتح»، وان «اللقاء حقق ارضية مهمة يمكن البناء عليها في العلاقات الثنائية والوطنية»، في حين قال شعث ان اللقاء «يمثل خطوة لاحياء الامل في نفوس ابناء الشعب الفلسطيني» بانهاء الانقسام، مضيفا: «اتفقنا على ضرورة انهاء الانقسام والتوحد من خلال انجاز المصالحة» و«انهاء الاوضاع الشاذة التي سادت علاقاتنا».
واضاف شعث: «اكد لنا الاخوة في حماس انهم سيوقعون على الوثيقة المصرية لكنهم يبحثون عن بعض المخارج لنقاط وهو امر من حقهم. وبعد توقيع الوثيقة سننطلق لنبني على الارض وسننهي هذه القطيعة لنذهب بالفعل للوحدة».
وبعد ان ذكر برغبة الرئيس الفلسطيني وحركة «فتح» بان يزور قادة في الحركة قطاع غزة. قال: «سانقل كل ما تحدثنا به الى القيادة في حركة فتح و الرئيس».
وفي القاهرة، قالت مصادر فلسطينية ان القمة التي ستعقد اليوم بين الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس ستبحث في فرص تحقيق المصالحة الفلسطينية، اضافة الى استئناف المفاوضات.