أفرج النائب العام في قطاع غزة أمس عن الزميلة الصحافية مشيرة توفيق الحاج المحررة في موقع «بوابة الهدف» التابع ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بعد ساعات على توقيفها من جانب وكيل النائب العام. وجاء إطلاق الحاج بعد تدخل وضغوط من صحافيين ومنظمات حقوقية وقيادات سياسية بارزة. ويأتي قرار توقيف الحاج 48 ساعة في قسم النساء في سجن أنصار المركزي بدعوى تقديم وزارة الصحة التي تديرها حركة «حماس» شكوى ضدها تتهمها فيها بالسب والتشهير في الوزارة وأطبائها على حسابها على «فايسبوك». وقال زوج الحاج الصحافي وائل عويضة إن زوجته «نشرت تغريدة قبل أكثر من عام تنتقد فيها أداء وزارة الصحة والمستشفيات في غزة» بعد وفاة طفلة أثناء الولادة في ما يُعتقد أنه نتيجة خطأ طبي. وأشار إلى استدعاء زوجته «أكثر من مرة للتحقيق، واليوم (أمس) قرر المحقق توقيفها مدة 48 ساعة بقرار من النائب العام». ولفت إلى أنه كانت هناك محاولات لإتمام مصالحة بين وزارة الصحة وزوجته «لكننا فوجئنا ببلاغ من النيابة للحضور». وقال إن «المحقق سألها صباح اليوم (أمس) أسئلة عدة، فأجابته بأنها أجابت على الأسئلة نفسها أول من أمس وان الإجابات أمامه، فتحجج المحقق بردها ليقرر توقيفها»، وهو ما أكده محامون وحقوقيون ل»الحياة». ونددت منظمات تُعنى بالدفاع عن حرية التعبير والصحافة ومؤسسات حقوقية وصحافيون بقرار اعتقال الحاج، واعتبرت أنه «اعتداء على حرية التعبير». وطالبت بعدم حبس الصحافيين والاحتكام للقانون. واستغرب كثير من الصحافيين توقيف الحاج من جانب النائب العام، وعدم الاكتراث لرسوم كاريكاتورية رسمها عدد من الرسامين في صحف ووسائل إعلام محلية اعتبرت في الشارع الفلسطيني مسيئة للشعب الفلسطيني عموماً، خصوصاً النساء الفلسطينيات.