واشنطن، كابول، انقرة - أ ف ب، رويترز - طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس أمس، منح ادارته 33 بليون دولار إضافية في السنة المالية الحالية 2010 من اجل تمويل ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان. وسيضاف المبلغ إلى 130 بليون دولار أقرها الكونغرس فعلياً للحربين في أفغانستان والعراق حتى 30 أيلول (سبتمبر) 2010. كابول تطلب من انقرة فتح مدارس دينية واخرى للفتيات في غضون ذلك، طلبت افغانستان من تركيا، العضو المسلم الوحيد في الحلف الاطلسي (ناتو)، المساهمة في تدشين مدارس حديثة للتعليم الديني واخرى للفتيات. وقال وزير التربية الافغاني فاروق ورداك لصحيفة «حرييت دايلي نيوز»: «وقع البلدان اتفاق تعاون حول التربية ينص على تحديث التربية الاسلامية في افغانستان. وقد تصلح معاهد التربية الدينية في تركيا نموذجاً يحتذى به في افغانستان لإيجاد توازن في نظامنا الخاص بالتربية الاسلامية». واضاف: «زرت بعض المعاهد في انقرة، ولاحظت انها تؤمن تربية متوازنة. تعود 60 في المئة من مناهجها للتربية العادية و40 في المئة منها اسلامية». وتعد معاهد التربية الدينية التركية طلابها الى دراسات جامعية في العلوم الدينية ومهنة التعليم، ويتهمها المدافعون عن النظام العلماني احياناً بأنها «ارض خصبة للحركة الاسلامية». واعلن ورداك ان بلاده طلبت ايضاً مساعدة تركيا في تشجيع فتح ابواب التربية امام النساء في افغانستان، حيث يعرف بالكاد نسبة 12.6 في المئة ممن تجاوزن الخامسة عشرة القراءة والكتابة، بحسب احصاءات الاممالمتحدة. وتدعو تركيا التي تنشر حوالى 1700 جندي في افغانستان في اطار قوات الحلف الاطلسي، الى دعم دولي اكبر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد الذي تقيم معه علاقات جيدة تاريخياً. ميدانياً، قتل ثلاثة جنود اجانب بينهم اميركي واحد على الاقل، في انحاء مختلفة في افغانستان،, ما يرفع الى 47 حصيلة القتلى من القوات الدولية منذ مطلع السنة بينهم 30 اميركياً. واوضح الحلف الاطلسي في بيان أن «جندياً من ايساف قتل بإطلاق نار في الجنوب، واثنان آخران بانفجار قنبلتين يدويتين غرب البلاد وجنوبها. واعتبرت 2009 السنة الأكثر دموية للقوات الدولية خلال السنوات الثماني للحرب في افغانستان، إثر مقتل 520 جندياً. ويشارك حوالى 113 الف عسكري من 40 دولة، اكثر من ثلثهم من الاميركيين، في التحالف الدولي الذي يحارب متمردي «طالبان» في افغانستان. وسيرتفع عددهم الى 150 الف عنصر هذه السنة مع إرسال التعزيزات الاميركية والاجنبية الجديدة.