باكيتا الذي لم يستلم راتبه من 6 اشهر : مهمة لاعبي المنتخب الليبي اكبر من كرة القدم في مباراة زامبيا اليوم

قال البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب منتخب ليبيا إن لاعبي فريقه سيفكرون في ما هو أكبر من كرة القدم عند اللعب في ضيافة زامبيا في مواجهة حاسمة بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم اليوم السبت.
وقال باكيتا امس الجمعة "في عقول اللاعبين ليس مجرد البحث عن نجاح كروي لكن من أجل حكومة جديدة وبلد جديد.. زامبيا منتخب كبير ويملك خبرة أكبر لكني اعتقد اننا ندخل اللقاء بدوافع أكبر خاصة أن هدف التأهل أصبح قريبا."
وسيدخل باكيتا الذي لم يحصل على راتبه منذ ستة أشهر المباراة بتشكيلة بعيدة عن المباريات الرسمية بسبب توقف النشاط جراء الصراع في ليبيا وبعد خوض معسكر في تونس لنحو عشرة أيام.
وتتفوق زامبيا بفارق نقطة واحدة على ليبيا في منافسات المجموعة الثالثة وربما يكون التعادل كافيا للمنتخب العربي من أجل التأهل بالوجود في أحد أفضل منتخبين يحتلان المركز الثاني.
وتتألف غالبية تشكيلة ليبيا من لاعبين منتمين لأندية محلية بينما يلعب ستة لاعبين في تونس وتضم التشكيلة لاعبا واحدا محترفا في اوروبا يلعب في البرتغال.
وقال باكيتا "ستكون المواجهة صعبة في ظل عدم خوض مباريات لكنني وضعت برنامجا لكل لاعب ليسير عليه خلال فترة الابتعاد عن المباريات. اعرف مستوى كل لاعب وجهزت اسلوبي الخططي لمواجهة فريق مثل زامبيا."
ومنذ أكثر من شهر واحد لم تكن ليبيا متأكدة من استكمال مشوار التصفيات وخاضت مباراتها في الجولة الماضية على أرض جارتها مصر في لقاء اقيم بدون جماهير أمام موزامبيق وفازت 1-صفر لتحافظ على حظوظها في التأهل.
واشترى باكيتا تذكرة الطيران من ريو دي جانيرو التي يعيش فيها منذ اندلاع الصراع في ليبيا في فبراير شباط الماضي لينضم لتشكيلة ليبيا قبل يومين من ملاقاة موزامبيق.
وخاض لاعبو منتخب ليبيا هذه المباراة تحت العلم الجديد لأول مرة وبوجود العديد من اللاعبين القادمين من مدينة بنغازي في الشرق التي اندلعت منها شرارة الصراع.
وكان باكيتا وقع العام الماضي على تعاقد لمدة أربع سنوات مع ليبيا عندما كانت أسرة معمر القذافي تسيطر على اتحاد كرة القدم وقال المدرب البرازيلي إنه لم يكن بوسعه ضم العديد من اللاعبين الحاليين.
وقال باكيتا لرويترز "الجميع في البرازيل يقولون اني مجنون لاستمراري في منصبي لكني اريد الاستمرار ومحاولة إنهاء المهمة بنجاح. لا أريد أن أترك اللاعبين. لدي ثقة فيهم وأنا صديقهم وأشعر انهم يبذلون الجهود من أجلي."