ضرب الحكام

نتجاوز ونغض الطرف ونطنش كثيرا عن معظم تجاوزات اللاعبين والإداريين والمدربين والمسؤولين عن أنديتنا الرياضية تجاه ما يحدث في بعض الأحيان للحكام لكن عندما تصل المسألة الي ضربهم والتعدي عليهم وأهانتهم وشتمهم أمام الملأ والتلفظ عليهم بألفاظ نابية وبذيئة فهنا لا بد أن تكون هناك قرارات حازمة وصارمة ورادعة حتى لو وصلت درجة العقوبة الى الشطب والإبعاد عن المجال الرياضي لأن الرياضة أخلاق قبل أن تكون مجرد لعبة تنافسية وكل منتم لهذا الوسط يجب أن يكون على قدر كبير من الوعي والمسؤولية ويتحلى بأخلاق وصفات نبيلة تمثل الوجه الحقيقي للرياضة السعودية وما وصلت إليه من مكانة وسمعة وشهرة دولية ترفض أن تتحول ملاعبنا الى ( حلبات مصارعة ) وساحات للركل والضرب ومكانا للشتم والأهانة فما بدر من بعض لاعبي وإداري ومدربي فريقى القادسية والصفا لدرجة الشباب في لعبة كرة اليد يندي له الجبين بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ومضمون وأمر مخجل حقا أن يتحول التنافس الرياضي الشريف الى ضرب وركل بالأقدام وتشابك بالأيدي وشتم معلن بألفاظ بذيئة ويتعرض حكم اللقاء الى اهانات بلغت حد القذف وصلت الى درجة الضرب نتيجة قرارات أصدرها الحكم لم ترضِ الطرفين مما جعله عرضة لتلك التصرفات الرعناء . لهذا يجب على لجنة الانضباط في اتحاد كر اليد أن تتصدى بكل قوة لمثل تلك الحماقات وتحاول بشتى الوسائل والطرق القضاء عليها وردمها حتى لا تتكرر أحداث الشغب مرة أخرى وتصبح ملاعبنا مرتعا خصبا للفوضى والمشاجرات والضرب بالأيدي والأرجل ومن ثم يصعب علينا مستقبلا القضاء والتخلص من مثل تلك النوعيات والنماذج ( المقرفة ) ويصبح الحبل على الغارب.
وقفة للتأمل
• استغرب تطاول وتهجم بعض المحسوبين على إعلامنا الرياضي وتعرضهم للأهلي في كل مناسبة بهدف التقليل من جماهيرية القلعة والاستخفاف بالبطولات الكؤوس التي حققتها حتى أطلق على الأهلي لقب فرقة الرعب وخلافها من الألقاب التي ارتبطت باسمة قبل أن يولد اؤلئك الناقمين على الأهلي ويعرفون كرة القدم ويصنفون أنفسهم ( نقاد ) متصدرين المجالس والمنتديات الرياضية ويخرجون عبر القنوات الفضائية يرهفون بما لا يعرفون وهم في الأساس دخلاء على هذا المجال ومتطفلون عليه، و لا يعتد برأيهم ويظل الحكم على شعبية الأهلي وجماهيريته مرهوناً باللاعب وابعاده عن المنافسة على بطولة دوري زين للمحترفين مسألة تحتاج الى مبررات مقنعة مبنية على رؤية فنية تفصل بين الوهم والحقيقة.
BARBEAQ@YAHOO.COM