أكد مدير عام الدفاع المدني اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، أن مرور مئة عام على تأسيس الدفاع المدني في المملكة يجسّد مسيرة وطنية مشرّفة من البذل والعطاء والتفاني في حماية الأرواح والممتلكات، ويمثل محطة مهمة للاعتزاز بتاريخ حافل بالبطولات والتضحيات التي قدّمها رجال الدفاع المدني في مختلف الميادين. وأوضح أن الدفاع المدني يحظى بدعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو وزير الداخلية – حفظهم الله – إيمانًا بأهمية الدور الوطني الذي يضطلع به الجهاز في تعزيز سلامة المجتمع واستقراره، وتوفير أعلى مستويات الحماية لمقدرات الوطن ومنجزاته. وأشار إلى أنه على مدى قرن من الزمن، أسهمت الجهود المخلصة لمنسوبي الدفاع المدني في بناء جهاز حديث؛ يمتلك كفاءات بشرية عالية التأهيل وتقنيات متقدمة تعمل؛ وفق أفضل المعايير العالمية، ما مكنه من مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات الإنقاذ والإطفاء وإدارة المخاطر. وأضاف أن الدفاع المدني يعمل اليوم على توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة الأداء وتسريع الاستجابة للطوارئ، بما يضمن جاهزية أعلى في مواجهة التحديات والمتغيرات المناخية، ويعزز من قدرته على حماية الأرواح ودعم منظومة الأمن والسلامة العامة. واختتم تصريحه بالتأكيد على التزام الدفاع المدني الدائم بأداء واجبه الوطني في كل وقت وتحت أي ظرف، بروح المسؤولية والمهنية، مجددًا العهد على أن يبقى الإنسان أولًا في كل ما ينفذه الجهاز من أعمال ومهام.