أدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والانتهاك السافر لسيادة دولة قطر الشقيقة. جاء ذلك في بيان ألقاه المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السفير عبدالمحسن بن خثيلة، أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي أكد فيه تضامن المملكة الكامل مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات. وحذر من العواقب الوخيمة جرّاء أعمال الاحتلال الإسرائيلي وتعدياته الإجرامية وخروجه الصارخ على مبادئ القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية. وجدّد فيه إدانة المملكة الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك سياسات التهجير والحصار والتجويع، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية وأبسط المعايير الإنسانية. كما أدانت المملكة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وآخرها قصف عدد من المناطق في محافظتي حمص واللاذقية. وأضاف أن المملكة تدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها التي تقوّض أمن واستقرار المنطقة. وتقف السعودية إلى جانب دولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي السافر وغير المسبوق على سيادتها، ويجسد الاتصال الذي أجراه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بأمير دولة قطر للتعبير عن دعم المملكة وتسخيرها كامل إمكاناتها لمساندتها، عمق العلاقات بين البلدين ووحدة أمنهما المشترك. كما تؤكد المملكة أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمنها، وأن المساس بالدوحة هو مساس بأمن دول مجلس التعاون الخليجي كافة، الأمر الذي يستدعي مواجهة مثل هذه الاعتداءات السافرة بالوسائل السياسية والقانونية اللازمة لضمان عدم تكرارها تحت أي ذريعة. وترى المملكة أن التجاوزات الإسرائيلية المتكررة بحق الدول العربية، وآخرها العدوان على دولة قطر، تعكس بوضوح استهتار هذا الكيان الغاصب بالقوانين والمواثيق الدولية، ما يحتم توحيد الجهود الإقليمية والدولية لحمله على الامتثال للقانون الدولي. كما تدعم المملكة دولة قطر الشقيقة في جميع الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها لحماية سيادتها وأمنها الوطني، بما يضمن منع تكرار مثل هذه الأفعال العدوانية، ويؤكد وحدة المصير المشترك بين البلدين والشعبين. وتؤكد المملكة أن الاعتداء على سيادة قطر هو اعتداء على أمن دول مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي المشترك، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الخليجية والعربية والإسلامية لمواجهة هذه الانتهاكات، وتعزيز عزلة إسرائيل على المستويين الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، تدعو المملكة المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الاعتداء الآثم، والعمل الجاد على وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.