وزراء زراعة العشرين يبحثون اليوم أمن الغذاء العالمي

تمثل أكثر من ثلثي تجارة المحاصيل

يعقد وزراء الزراعة في مجموعة دول العشرين اجتماعا افتراضيا اليوم برئاسة المملكة، لبحث إجراءات مواجهة جائحة «كوفيد – 19»، وتسهيل إمدادات وتدفق المنتجات الزراعية الحيوية في العالم مع وضع خطة أمن غذائي متكاملة.
وقالت أمانة استضافة المجموعة إن الاجتماع يأتي لاتخاذ الإجراءات التي وجه بها القادة في قمتهم الاستثنائية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، للتصدي لتداعيات جائحة كورونا، وضمان التدفق للمنتجات الزراعية الأساسية. ووفق أجندة العمل التي تقوم عليها المملكة باعتبارها رئيس الدورة الحالية، يعد القطاع الخاص شريكاً في الجهود الزراعية المبذولة ضمن دوره الأوسع في كافة المجالات الانتاجية والخدميه بمنظومة التجارة الدولية، حيث يقع على عاتقه قيادة دفة الاستثمار وتطوير التكنولوجيات والممارسات اللازمة لزيادة الإنتاجية ، حيث أكدت التحديات الراهنة التي فرضتها جائحة كورونا أهمية مضاعفة الاستثمارات في مختلف القطاعات الزراعية لتوفير معدلات أعلى للأمن الغذائي وتيسير سلاسل الإمداد والتموين عالميا، وقدمت المملكة نموذجا رائدا بتوفير الدعم التمويلي لقطاع الزراعة والمزارعين وتوفير الخدمات إليكترونيا.
وكان وكلاء الزراعة قد بحثوا في اجتماعهم الأول خلال يناير الماضي، قبل استفحال «كورونا»، ملف تعزيز الأمن الغذائي العالمي والتعاون في مجال إدارة المياه المستدامة، وتبادل أفضل الممارسات العالمية، كانت موضوعات ماثلة أمام الوزراء للحد من الفقد والهدر للغذاء، وتشجيع الاستثمار الزراعي المسؤول وتبني إدارة مستدامة للمياه.
وعلى ضوء تحديات أزمة كورونا تبدلت أولويات الاجتماعات الوزارية الافتراضية ، حيث يتصدرها تحديات الأمن الغذائي ، خاصة وأن مئات الملايين من سكان العالم تعوزهم الحاجة إلى الموارد الغذائية اللازمة، مما يجعل موضوعات ضمان تدفق المنتجات السلعية الزراعية ومعدلات نفادها من أهم الموضوعات المطروحة في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتسهم دول مجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم ، بالنسبة الأعظم في النظام الغذاء العالمي، حيث تمثل الدول الأعضاء نحو 80 % من التجارة العالمية للمنتجات الزراعية ، مما يفرض عليها المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن الغذائي، ووضع خطة لضمان إدارة مستدامة للموارد الطبيعية.