من أكثر تعلقا بالهواتف الرجال أم النساء..!؟

من الأكثر تعلقا بالهواتف الذكية الرجال أم النساء ..!؟ سؤال سنعرف إجابته من دراسة قامت بها شركة كاسبرسكي لاب.
نحن الآن في عصر التكنولوجيا تلعب فيه دور مهم في حياتنا جميعا.
واذا نظرنا حولنا سنجد ان العنصر الرئيسي في ايدينا جميعا هو الهاتف الذكي.
لذلك مع الإنتشار الكبير للهواتف و تعلقنا بها يوما بعد يوم فإن هناك بعض الجامعات التي تركز علي الظواهر المنتشرة بالمجتمع.
وحيث أن شركة كاسبرسكي لاب هي شركة عملاقة و رائدة في مجال الأمن و الحماية.
و لأن هذه الشركة تعتبر من بين الشركات التي تحرص دائما على معرفة كل صغيرة و كبيرة عن مستعملي الهواتف الذكية .
فقد كلفت شركة كاسبرسكي لاب مجموعة من علماء جامعتي فورتسبورغ الألمانية ""Würzburg جامعة نوتنجهام ترنت الأمريكية "Nottingham-Trent" بعمل دراسة جديدة متعلقة باستخدام الهواتف الذكية .
وقد كشفت الدراسة بأن الرجال أكثر تعلقا بهواتفهم من النساء.
و لا يستطيعون تركها بل إن ذلك يكاد يكون من المستحيل في الوقت الحالي .
في الدراسة قام الباحثون بجمع عدد كبر من الرجال و النساء من جنسيات و أعمار مختلفة.
و قد أفاد العلماء بأن أقصى مدة إستطاع الرجال تحملها دون إستعمال الهاتف و في نفس الوقت عدم القيام بأي شيء آخر هي 21 ثانية فقط .
أي أنك إذا كنت جالسا لا تفعل أو تنتظر شخصا فأنت لا تستطيع ان تظل واقفا سوى 21 ثانية حتى تقوم بإخراج الهاتف من جيبك و إستعماله .
أما بالنسبة للنساء فإن الأمر مختلف حيث أن أقصى مدة إستطاعت النساء قضاءها أثناء إنتظار شخص ما دون إستعمال الهاتف هي 51 ثانية .
ومما لا شك بأن الفرق شاسع و يوضح مدى إرتباط الرجال بالهواتف الذكية أكثر من النساء.
بالرغم أن الباحثين كانوا يتوقعون الحصول على نتائج عكس التي حصلوا عليها.
وأنا أيضا كنت أتوقع عكس هذه النتائج ولكن الواقع مختلف عن تفكيرنا جميعا….!
وتابعت الدراسة أن المشاركين الذين وضعوا في غرفة انتظار بمفردهم لم يستغرقوا سوى 44 ثانية في المتوسط قبل لمس هواتفهم.
بالاضافة الي أن الرجال لم يتحملوا الانتظار حتى لنصف هذا الوقت حيث بلغ متوسط فترة الانتظار للرجال 21 ثانية فقط مقارنة بفترة 57 ثانية للنساء.
كما قام القائمون على هذه الدراسة بطرح أسئلة على المشاركين وذلك بعد مضي عشر دقائق من الانتظار.
تستفسر منهم عن المدة التي أمضوها بعيدا عن هواتفهم حسب تقديرهم..!؟
فكانت الاجابة من الأغلبية بأنها تراوحت ما بين دقيقتين وثلاث دقائق.
وهو ما يشير إلى فجوة كبيرة بين الإدراك الحسي والسلوك الفعلي.
هذا وقد علق خبير السلوك البشرية ينس بيندر من جامعة نوتنجهام ترنت:
تشير التجربة إلى شدة تعلق الأفراد بهذه الأجهزة على نحو يفوق حدود إدراكهم.
فقد أصبح الانشغال بهواتفنا الذكية عندما ننفرد بها طبيعة او عادة ثانية مترسخة لدينا بل يوجد منا من لا يقدر علي تركها وسط الاحداث المهمة.
وقال أيضا استاذ الجامعة الالمانية فورتسبورغ (Würzburg) استريد كارولوس:
"كلما ازدادت فترة استخدام المشاركين لهواتفهم كلما تنامى لديهم الشعور بالقلق خشية أن يفوتهم شئ من الأحداث المهمة بالنسبة لهم عندما لا تكون تلك الهواتف بحوزتهم.
فهل يستخدم الناس هواتفهم بشكل أكبر لأنهم يخشون من أن يفوتهم أي شيء..؟
أم لأنهم اعتادوا على استخدامها كثيرا لدرجة أنهم لا يستطعيون الاستغناء عنها..؟
شاركنا رايك في ذلك ………….