حضر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الحفل الذي أقامته جمعية علماء الهند في مدينة نيودلهي أمس تكريماً لمعاليه والوفد المرافق له بمناسبة زيارته الحالية للهند .كما حضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند سعود بن محمد الساطي وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات والجمعيات الإسلامية الهندية .وأعرب رئيس جمعية علماء الهند أرشد مدني في كلمة له عن سعادته ومنسوبي الجمعية بزيارة معالي وزير الشؤون الإسلامية ، مؤكدًا أنها ستسهم في مد جسور التعاون بين الوزارة والمنظمات والهيئات والمدارس والجامعات الإسلامية الهندية . ونوه بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة لخدمة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والإنفاق الكبير على توسعتهما والتيسير على ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة لأداء مناسك العمرة على مدار العام، أو لأداء مناسك الحج. عقب ذلك ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح آل الشيخ كلمة قال فيها : إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووفق الرسالة التي يرسمها الكتاب والسنة , وأكدها لنا خادم الحرمين الشريفين وولاة الأمر ينبغي لها مد جسور المحبة ومد جسور التعاون والثقة مع أهل العلم والإيمان وخصوصاً في القارة الهندية لأننا نعلم مكانة العلماء ، وقادة العمل الإسلامي فيما يقومون به من جهود مباركة .وأضاف معاليه : لاشك ولا ريب أن تشرذم الأمة وتفرقها لا يمكن أن يكون قوة للإسلام والمسلمين , وأوصي نفسي وإخواني بالتكاتف والتعاون لأن حق الله أعظم ، وقوة الإسلام مطلوبة , ومن قواعد الشريعة الإسلامية التي قررها أهل العلم تحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها من قواعد الشرع , فالعالم ، وأهل الدعوة يرعون المصلحة ويدرؤون المفسدة ، ويبتعدون عنها ويحرصون على تلافيها . وشكر معالي وزير الشؤون الإسلامية في ختام كلمته ،رئيس الجمعية أمين أرشد المدني وأعضائها وجميع الحضور في هذا الاجتماع , ثم قدم معاليه نسخة من المصحف الشريف إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة , وهدايا تذكارية لرئيس الجمعية . من ناحية أخرى ، استقبل الشيخ صالح آل الشيخ في مقر اقامته بنيودلهي الشيخ أحمد بخاري إمام جامع مسجد أقدم المساجد في الهند الذي يزيد تاريخه عن (500 ) عام حيث أطلع الشيخ بخاري معاليه على تاريخ بناء وعمارة المسجد على مر قرون من الزمان ، كما جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول رسالة المسجد وسبل دعمها ، وتطويرها لصالح خدمة الإسلام والمسلمين في الهند .
