نجاة (أوروبا) .. من الغرق

خروج قادة اوروبا باتفاق شامل لحل ازمة اليونان ودعم صندوق انقاذ الدول المتضعضعة، يمثل انتصاراً للجميع. خاضوا بمباحثاتهم معارك طاحنة لإنقاذ اليونان الذي اوشك ان يجرف ايطاليا واسبانيا، ووصلت عدواه بقية الاتحاد الاوروبي، وعبرت الاطلسي لامريكا، وأظلّت غيومها بقية العالم.كان قادة اوروبا امس اشبه بركاب سفينة آيلةٍ للغرق. فإن تركوا مَدينيها غرقوا جميعاً. و ان تجرعوا السم الزعاف نجوا جميعاً. (اسلوب حكيم ينظّره العرب قولاً، ويمارسه الغرب فعلاً).
وبعيداً عن خطة انقاذ ب 181 مليار دولار، اتفق القادة انها اخطر تحد للاقتصاد العالمي. فوصف وزير خارجية بريطانيا منطقة اليورو انها "مبنى يحترق دون مخارج". و حذر رئيس الاتحاد ان انهيار اليورو يعني انهيار الاتحاد مما سيقود لحروب حقيقية بين دوله.
سؤال : لماذا دوماً لا ينجح مسؤولو العرب -كما الغربيون- في تشخيص امراض دولهم والصبر على علاجها بتَفانٍ جماعي؟.
الجواب ببساطة : الانانية وضيق الافق.
email: mmshibani@yahoo.com