حزب النهضة الاسلامي التونسي يقرر عدم منح الثقة لحكومة الصيد

قرر حزب النهضة الاسلامي ثاني اكبر حزب في تونس، الاحد عدم منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف الحبيب الصيد، بحسب ما اعلن سيد الفرجاني المسؤول في الحزب.
وقال الفرجاني اثر اجتماع مجلس شورى الحزب، السلطة الاعلى فيه، الاحد "قررت النهضة عدم منح الثقة لحكومة الحبيب الصيد".
واضاف ان هذه الحكومة التي لا تشارك فيها النهضة "ليس لها برنامج واضح وليست محل توافق وطني".
وجاء في بيان مجلس شورى النهضة اثر اجتماعه الاحد "قرر المجلس عدم منح الثقة للحكومة بتركيبتها هذه لانها لا تعبر عن تنوع المشهد السياسي التونسي وما تحقق فيه من مكاسب مهمة في السنوات الاخيرة وخاصة من معاني التشارك كمنهج للحكم والتوافق كآلية لتوسيع المشتركات في المواقف والبرامج".
واضاف المجلس "كما انها (الحكومة المقترحة) لا تستجيب لمتطلبات المرحلة وما تقتضيه من اصلاحات يتوقف عليها مستقبل البلاد وانتظارات التونسيين تحقيقا لاهداف الثورة في الكرامة والتنمية العادلة الشاملة".
ويملك حزب النهضة 69 مقعدا في البرلمان (217 مقعدا) وهو ثاني حزب سياسي بعد حزب نداء تونس الذي يملك 86 مقعدا.
ويمكن ان يهدد هذا القرار المصادقة على حكومة الصيد التي ستتقدم الثلاثاء لنيل ثقة النواب حيث يتعين ان تحصل على 109 اصوات على الاقل.
وكان الصيد شكل حكومة من 24 وزيرا و15 كاتب (وزير) دولة ضمنهم 9 نساء.
وكان صرح انه اختار فريقه بعد مشاورات ولقاءات مع ممثلي احزاب سياسية ومكونات المجتمع المدني.
ويتولى حزب نداء تونس العديد من الحقائب في هذه الحكومة الجديدة بينها وزارة الخارجية ووزارة الصحة ووزارة النقل.
وحصل حزب الاتحاد الوطني الحر (16 مقعدا) بزعامة رجل الاعمال ورئيس احد اشهر نوادي تونس "النادي الافريقي" على حقيبتي السياحة والشباب والرياضة.
وبحسب دستور الجمهورية الثانية في تونس، اذا لم تحصل الحكومة على ثقة البرلمان، سيتعين على رئيس الجمهورية تكليف الصيد مجددا تشكيل فريق حكومي جديد.