قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث العسكري إنه في ضوء متابعة تطورات المشهد السياسي الحالي وقبيل فعاليات التظاهر السلمي بميادين مصر الجمعة الموافق 26 يوليو/تموز، تؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة على الثوابت الآتية: - جاءت دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس استكمالاً لمسيرة ثورة 30 يونيو المجيدة والتي استمدت شرعيتها من إرادة الشعب المصري العظيم وهو صاحب الحق الأصيل والمصدر الوحيد للسلطات.. وتمثل الدعوة للنزول باكرا يوم الجمعة استدعاءً للمشهد الثوري التاريخي لشعب مصر والذي طالما ما أبهر العالم بعبقريته وتطلعاته المشروعة نحو التغيير والإصلاح والديمقراطية بكل سلمية ورقي وتحضر، بعد أن بذل البعض جهوداً كبيرة ليثبت للعالم عكس ذلك، وأن يمحو من الذاكرة هذه المشاهد المهيبة لشعب عبقري يستحق احترام طموحاته وتطلعاته نحو تحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. -لم تحمل دعوة القائد العام للقوات المسلحة تهديداً لأطراف سياسية بعينها، بل جاءت كمبادرة وطنية لمواجهة العنف والإرهاب الذى لا يتسق مع طبيعة الشعب المصري ويهدد مكتسبات ثورته وأمنه المجتمعي، ولكي يعلم دعاة العنف والإرهاب أن لهذا الشعب العظيم جيشاً وشرطة قادرين على حمايته. - جاءت دعوة القائد العام للقوات المسلحة لاستكمال جهود مؤسسة الرئاسة للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لتحقيق خارطة المستقبل كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة. وتؤكد المؤسسة العسكرية مجدداً على أن المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية هما السبيل الوحيد لعبور مصر من تلك المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان دون إقصاء أو تحييد لأي تيار أو فصيل أياً كان. - أن حرية التعبير عن الرأي في إطار سلمي حق مكفول لجميع المصريين، تحميه القوات المسلحة والشرطة المدنية وتوفر له التأمين الكامل، وتتعهد المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية في إطار المسؤولية الوطنية تجاه الشعب المصري العظيم بحماية المتظاهرين السلميين في كافة ربوع الوطن العزيز. ومن هذا المنطلق تجدد المؤسسة العسكرية تحذيرها من الانحراف عن المسار السلمي لأعمال التظاهر، أو اللجوء إلى أي مظهر من مظاهر العنف أو الإرهاب والذي ستتم مواجهته بكل حسم وقوة وفقاً لمقتضيات القانون الصارم في ذات الشأن.. وتناشد مختلف القوى والتيارات السياسية البعد عن أعمال الاستفزاز والالتزام بضوابط التعبير السلمي عن الرأي.