أنا كإنسان لي أعمال دنيوية مع كثير من البشر، وبكل تأكيد قد أخطأت في بعض تعاملاتي حالي حال كل من يعمل لابد أن يخطئ ويصيب، فأنا وغيري محتاج إلى التوجيه والإرشاد الدائم والتقييم المستمر، والنقد البناء لتصحيح المسار للوصول إلى الأفضل والأكمل والأحسن، وكما قيل (رحم الله من أهدى إلي عيوبي). لهذا أقدم اعتذاري واعترافي بأخطائي وتقصيري وجهلي، وكل إبن آدم مجبولون على الخطأ والنسيان الذي يعتريهم بين الفينة والأخرى، كما قال المصطفى الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام: (كل أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون). ومن كمال الأخلاق وسمو النفس وعلوها التغاضي عن سفاسف الأمور، وأن لا تترقب أخطاء الآخرين بل التغاضي عما فعلوه بك رجاء ثواب الله وهو خير لك، وأنت بحاجة إلى ذلك يوم لا ينفع مالُ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم. ترويقة: إن تبين لك الخطأ والتقصير جهلاً أو عمداً، لا تتهرب من أخطاءك، بل عليك بالمبادرة والمواجهة والاعتراف بالخطأ أين كان ذلك الخطأ، فأنت بشر، وهذا حال بني البشر الكل يخطئ وصيب وليس هناك منزه ما عدا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين. ومضة: قال الله عزوجل: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)، وقال جل وعلا سبحانه: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).