رعى الأمير الفريق الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات البرية الملكية السعودية اليوم فعاليات التمرين المشترك بين القوات السعودية الملكية البرية والجيش الباكستاني "الصمصام 4 "، في منطقة جلهم، وذلك نيابة عن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، وبحضور قائد الجيش الباكستاني الفريق الركن أول إشفاق برويز كياني، وعدد من كبار الضباط من القوات البرية والجيش الباكستاني. وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي، حيث ألقى في بدايته قائد الفيلق العاشر بالجيش الباكستاني كلمة رحب فيها بقائد القوات البرية الملكية السعودية والقادة العسكريين والمشاركين، مؤكداً أن هذا التمرين يعكس العلاقات الحميمة بين البلدين، ويعطي أهمية في ظل ما يعيشه العالم من تهديدات أمنية، مشيراً إلى أن تمرين الصمصام 4 يختلف عن التمارين السابقة؛ لأنه يركز على الحروب غير التقليدية، مبيناً أن هذا التمرين يعطي القوات مزيداً من الخبرات ومزيداً من العلاقات والأخوة بين البلدين. عقب ذلك قدم مساعد مدير إدارة التدريب للقوات البرية العقيد الركن زياد بن مسفر القحطاني إيجازاً عن مرحلة التخطيط لتمرين وخطط الانتشار وإعادة انتشار القوة السعودية. بعدها قدم قائد اللواء الثامن والعشرين الباكستاني العميد بلال أكبر لمحة عن هذا التمرين والعمليات التي صاحبته بين الجيشين من خلال مراحل تطهير المواقع والعمليات العسكرية التي نفذت، ثم قدم شرحاً لعمليات التمرين. إثر ذلك بدأت فعاليات التمرين للجانبين، حيث استعرض المقدم سعيد قحيص القحطاني والميجر أصغر من الجانب الباكستاني خطة اقتحام المواقع الجبلية وتطهيرها من الإرهابيين بمشاركة الضباط والأفراد في هذا التمرين، من خلال الكتائب المشاركة، حيث ساندتهم في اقتحام وتطهير هذه المواقع طائرات F7 والطائرات العمودية الكوبرا، بواسطة إنزال عمودي للضباط والأفراد في المواقع. بعدها توجه الفريق الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز وقائد الجيش الباكستاني إلى مواقع التدريب ومواقع التطهير والاقتحام، من خلال عمليات نفذها الجنود السعوديون والباكستانيون على أحد المباني. وأوضح قائد القوات البرية الملكية السعودية في تصريح لوسائل الإعلام بعد فعاليات التمرين، بأن مثل هذه التمارين تعكس مدى ما وصلت إليه القوات البرية وهذا التمرين غير عادي وغير تقليدي، حيث يكسب القوات مهارات عالية في محاربتها للإرهاب، كما يكسبها المهارة في الحروب الجبلية، وهذا جزء من التدريبات التي نعتمدها في قواتنا البرية. وأضاف: "في مجالات التدريب والتأهيل للقوات العسكرية بين المملكة وباكستان، بدأت من المستويات الدنيا، والآن في المرحلة الرابعة والخامسة، وكانت البداية من تدريب السرايا ثم الكتائب، وإن شاء الله في المستقبل القريب على مستوى الألوية". وقال: "إن المملكة تسعى إلى أن تواكب قواتها في العلوم العسكرية كل جديد في العالم وتطبقه باحترافية عالية، مضيفاً أن الجندي السعودي حقق نجاحات عدة على أرض الواقع وأبلى بلاءً حسناً في الذود عن الوطن وهو محل الاعتزاز والفخر". وأشار إلى أن هذا التمرين العسكري بين المملكة وباكستان، جاء لتطوير وتدريب الوحدات العسكرية على جميع العمليات العسكرية وعلى كل ما وصل إليه العلم العسكري. كما أكد قائد الجيش الباكستاني الفريق أول آشفاق كياني من جانبه في تصريح صحفي أن العلاقات السعودية الباكستانية علاقة قوية وقال: "نحن نتمنى لها أن تزدهر وأن تواصل قوتها، ونتطلع إلى ما هو أفضل في المستقبل إن شاء الله" . وقال: "إن ما رأينا في هذا التمرين يؤكد روح المحبة والمودة، ونحن نعمل على تطوير هذا التعاون العسكري".