سيدة سعودية بمستشفى عفيف العام تتجرع المعاناة مع أخطاء وزارة " الصحة " وتنتظر تدخلاً عاجلاً

تسبب خطأ طبي في تفاقم معاناة سيدة سعودية في الخمسينات من العمر بعد تعرضها لخطأ طبي أثناء عملية جراحية بمستشفى عفيف العام.
وكانت السيدة قد أدخلت لمستشفى عفيف لإجراء عملية منظار لإزالة حصوات في المرارة ، وقام الأطباء بقطع القناة الصفراوية الجامعة بالخطأ ؛ وبالتالي تدهورت الحالة الصحية للمواطنة .
وقال ابنها للوئام " بعد العملية قال الأطباء إنهم تداركوا الخطأ ، ولكن حالة والدتي ازدادت سوءاً ، فقمت بمخاطبة طوارئ الوزارة على الرقم المجاني 937 عشرات المرات لتدارك الموقف وطلب المساعدة العاجلة بنقلها للرياض .
وأضاف سلطان العتيبي " لم أجد تجاوباً ؛ وحالة والدتي تزداد تدهوراً أمامي ، فاضطررت للموافقة على إجراء عملية أخرى للأمعاء ، وبعد ست ساعات خرجت والدتي للعناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي ، وحالتها تسوء أكثر عما قبل " .
ويضيف " لم أتوقف عن الاتصال بطوارئ الوزارة ، ولم أجد رداً سوى وعود كاذبة ، وقام مستشفى عفيف بإرسال فاكس عاجل لإنقاذ حياة مريض ، وجاء قبول من مستشفى الايمان يوم الثلاثاء الماضي ، وانفتح باباً جديداً للمعاناة حيث لم نتمكن من الحصول على طائرة الإخلاء لنقل المريضة ، وانتظرنا إلى يوم أمس الجمعة ، ولاستمرار تدهور الحالة نصحني الأطباء بالمخاطرة ونقلها بالإسعاف لمستشفى الايمان " .
ويواصل المواطن سرد معاناة والدته " في الرياض كان ينتظرنا فصلاً جديداً من فصول المعاناة ، حيث أفاد المستشفى بعد استقبالنا بأن الحالة تتطلب تحويلاً لمستشفى متخصص بإمكانيات أكبر ، وقمنا بمخاطبة مستشفيات الرياض الحكومية ، واعتذرت عن قبول حالة والدتي لعدم توفر عناية فائفة لديهم ، ولعدم وجود أسرة ، فقمنا بمخاطبة مستشفيات أهلية ونحن على تواصل مع طوارئ الوزارة ، ولكن كانت نفس النتيجة بانتظارنا ؛ لا أحد يستقبل والدتي ! " .
وأضاف العتيبي " راسلت وزارة الصحة ، وأرسلت فاكساً لوزير الصحة على مكتبه الخاص ، ومع ذلك لم أجد تجاوباً من مسؤولي الوزارة " .
وتساءل المواطن سلطان العتيبي عن سبب تخلي الوزارة عن والدته ، وهي المسؤولة عماحدث لها في أول الأمر ، وناشد سلطان في ختام حديثه و على لسان والدته عبر الوئام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سرعة التدخل لإنقاذ حياتها ، ومحاسبة وزارة الصحة على أخطاءها التي دفعت ثمنها امرأة سعودية ذنبها أنها وضعت ثقتها في مستشفيات بلادها .