لم ترق وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، الإجابة على سؤال حول مدى مأمونية حليب الأطفال والسيميلاك الموجود في المستشفيات، وقال «من المفترض أن تسألوا هيئة الغذاء والدواء عن ذلك، ونحن تأكدنا من مصادر الحليب وهي ليس عليها مأخذ، وليست من ضمن التشغيلات التي منعت من ذلك، ووزارة الصحة حريصة جدا على ألا تقدم إلا ما هو آمن وسليم». ونفى في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب ترؤسه الاجتماع الخامس للجان الحج التحضيرية بمقر الوزارة بالرياض، أمس، نفى صحة التقارير الإعلامية عن تعاقد المملكة مع 40 ألف طبيب من الخارج «ليس لي علم بذلك، وهذه المعلومة أسمعها للمرة الأولى». وتوقع الربيعة وجود فيروس إنفلونزا الخنازير وغيره من الفيروسات في حج هذا العام، مشيرا إلى أنه في كل عام يوجد فيروسات ومنها فيروس إنفلونزا الخنازير. وأكد أن الحج موسم لوجود الفيروسات، مشددا حرص وزارته على وجود خبراء في مكافحة الأوبئة. وأشار الربيعة إلى أن الوزارة لديها احتياط كبير جدا من الفيروسات وخاصة الإنفلونزا المستجدة. وذكر أن نمط المرض أصبح خفيفا، ولكنه لم ينته، وأصبح يعامل- كما صرحت منظمة الصحة العالمية- مثل الإنفلونزا العادية. وبين الربيعة وجود حالات في كل دول العالم بما فيها المملكة «لا يزال تسجل حالات، ولكنها قليلة، منها حالات لا يعلم من أصيب بها، ومنها حالات تدخل المستشفى وتعالج، ونمط المرض أصبح خفيفا، وهناك حالات تصل إلى حالات حرجة، ونحن احتطنا للأمر، حيث يوجد لدينا ترصد، وفي هذا العام استقطبت إدارة المختبرات جهازا جديدا يأتي للمرة الأولى إلى المنطقة، ويستطيع اكتشاف 18 فيروسا في آن واحد، وهذه نقلة نوعية وستقدم في حج هذا العام». وأكد نجاح موسم الحج الماضي، وعبر عن أمله في نجاح موسم حج هذا العام، مشيرا إلى أن الوزارة ستنظم حدثا كبيرا قبل الحج؛ وهو المؤتمر العالمي وعنوانه «الصحة.. التجمعات والحشود البشرية» الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ولفت الربيعة إلى أن المملكة أصبحت مرجعا عالميا وذات خبرة كبيرة، مبينا أن الوزارة رأت بالتعاون مع منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأوبئة في أمريكا ومنظمات أخرى، عقد هذا المؤتمر لإطلاع العالم على جهود المملكة في الرعاية الصحية، والحوار مع الخبراء العالميين في هذا التجمع للاستفادة منهم لتقديم نقلة نوعية في الرعاية الصحية. وأوضح أن الوزارة ستشارك بتعاون وثيق في موسم هذا الحج مع منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأوبئة في أمريكا لضمان تقديم خدمة راقية، وكذلك الاستفادة من الأخطاء التي حصلت لتحاشيها في الأعوام المقبلة. وكشف الربيعة إضافة ما يقارب 135 استشاريا من خارج الوزارة في حج هذا العام لتقديم رعاية ونقلة نوعية في الخدمات الصحية، مؤكدا أن المملكة تقدم خدمات كبيرة، كونها تشارك ب21 مستشفى و137 مركز رعاية صحية وما يقارب من 19 ألف كادر صحي في موسم حج هذا العام. وحول استقطاب الوزارة لاستشاريين من المملكة الأردنية الهاشمية وغيرها، أوضح أن الوزارة تسعى في الحج للاستفادة من كوادرها الصحية في أنحاء المملكة ثم القطاعات الصحية الأخرى. وذكر الربيعة أن العمل يتم في لجنة الحج بتعاون جميع القطاعات الصحية كاملة «نحن نعمل فريق عمل واحد، ونمثل وطنا واحدا في الحج، ولكن إذا تعذر ذلك في بعض التخصصات نستفيد من بعض الدول الإسلامية والعربية، ولكن هذه أعداد قليلة جدا». وحول إعداد خطة لوزارة الصحة لتجمعات الحجاج لمواجهة حالات الكوارث عند نقاط القطار، ذكر الوزير «بالنسبة إلى القطارات ستكون محدودة في المرحلة الأولى، والأعداد ليست كبيرة جدا، وهناك تنسيق بين الوزارة والجهات المعنية في نقاط تحميل الركاب، وأعتقد أن هناك تنسيقا متواصلا في هذا الجانب، وتحرص الدولة عموما ووزارة الصحة خصوصا على تقليل الإصابات، ونحن متفائلون بعدم تسجيل إصابات في هذه النقاط؛ لأنها محدودة هذا العام، وحتى محطات القطار مستقبلا روعي فيها الجانب الصحي وستوجد فرق طبية في المحطات الخاصة بذلك».