استمرت فترة غياب فريق الأهلي الأول لكرة القدم عن لقب بطولة الدوري التي كان قريب منها بعد أن فقد الأمل في تحقيق اللقب هذا الموسم بتعادله الإيجابي أمام ضيفه التعاون في الجولة 25 وما قبل الأخيرة من منافسات دوري جميل للمحترفين ليهدي على طبق من ذهب لقب بطولة الدوري لفريق النصر وينهي أحلام جماهيره وعشاقه التي كانت تنتظر التتويج على أحر من الجمر. ولم يشفع الموسم الاستثنائي الذي قدمه الفريق هذا الموسم من جميع النواحي من النتائج الإيجابية وتحطيم للأرقام القياسية والمحافظة على سجله خالياً من الهزائم وأيضاً حصده بطولة كأس ولي العهد وتصدره مجموعته بالبطولة الآسيوية وأيضاً هزيمته للبطل المتوج في ثلاث مناسبات كل ذلك وأكثر بالإضافة لتلك السنين الطويلة التي لازمت ابتعاده عن منصات التتويج بلقب الدوري والتي زادت عن ثلاثة عقود من ضم كأس البطولة لخزائنه.
"سبق" استطلعت أسباب هذا الغياب وخاصة التعادل في المسار الأهم أمام فريق التعاون، حيث أكد صالح العمري المدرب الوطني في بداية حديثه أن الأهلي قدم واحداً من أجمل مواسمه على الإطلاق فقد اتسم الفريق بالاستقرار الفني والنتائج الإيجابية والعروض القوية.
وعن سبب فقدان الأهلي للدوري قال: " يعود هذا الأمر لعدة أسباب منها إدارية تعود لتخبط عمل الإدارة التي لم تهيئ الفريق بالشكل المطلوب في نهاية الموسم خاصة وأن الفريق ينافس على أكثر من جبهة وظهر ذلك واضحاً في مباراة التعاون حيث لم يعمل على إخراج التفكير في مباراة الهلال والنصر من ذهن اللاعبين وظهر هذا أن تركيز اللاعبين كان مشتت، عين على مباراة الرياض وعين بأرض الملعب".
وأضاف: العمل الفني من المدرب ساهم بشكل كبير في ضياع اللقب حيث لم يحترم الخصم وبالتالي لم يعطي أهمية للمباراة كون التعاون ليس بالفريق الكبير وكل ظنه أن نقاط المباراة مضمونة مما جعل تركيزه ينصب لمباراة الجولة الختامية وهذا ما تجسد في لعبه بدون مهاجم صريح وإشراكه للاعبين لم يكونوا على مستوى الحدث بالإضافة لاستهتار اللاعبين أيضاً كان له دور كبير بنتيجة المباراة.
الناقد الرياضي حسن عبد القادر أكد أن عمل الإدارة كان ممتاز من بداية الموسم حتى الأمتار الأخيرة من نهايته وقال: " عملت على جلب تعاقدات مميزة ساهم بشكل كبير في تحسين الأداء الفني للفريق ولم تهمل العامل النفسي حيث هيأت الفريق من الناحية النفسية في جميع المباريات وبما فيها مباراة التعاون".
وعلل ضياع اللقب بالقول: " كان فنياً بحتاً فالمدرب كان تفكيره منصباً على أن الحسم سيكون في الجولة الأخيرة مما أدى إلى إهماله التركيز على مباراة التعاون".
و ختم حديثه بالقول: " لا أعتقد بأن هذه النتيجة ستؤثر على مشوار الفريق بالآسيوية".