أصدرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلةً بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وحدة الأمن الفكري، وبتوجيه ومتابعة من الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الإصدار الثاني من كتاب "قضايا الأمن الفكري" من منبر الحرم المكي مزيداً ومنقحاً. وتضمّن الكتاب مجموعة كبيرة من الخطب لأئمة وخطباء المسجد الحرام، في جمع واختيار متميز وإخراج رائق، وطريقة مبتكرة في عرض المضامين بالعناوين الفرعية، وتمييز النقول والشواهد، والملخصات الموجزة لفحوى الفقرات، والتبويبات الإيضاحية، وتخريج النصوص وشرح معاني المفردات، وذلك في 154 صفحة من الحجم المتوسط والورق المصقول.
وتأتي أهمية هذا الإصدار في مضامينه الرصينة، وتقريراته البناءة، في التوقيت المناسب، من منبر بيت الله الحرام حيث يُصدَع بالحق، وُينادى بالأمن بشتى أنواعه، وهو المكان المبارك الذي جُعل للناس مثابةً وأمناً، حيث إنه من الضرورات الحيوية ليعيش الناس في بلدانهم وأوطانهم وفى مجتمعاتهم آمنين مطمئنين على مكونات أصالتهم، وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية، في الوقت الذي جاءت شريعتنا الغراء بحفظ النفس والدين والعقل والعرض والمال وتحقيق مصالح العباد في أمور المعاش والمعاد.
ولعل هذا الإصدار أن يكون إضافة مهمة في بابه للمكتبة الإسلامية، ورافد خير للقراء والمتابعين، وفق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- وتوجيهاتهم السديدة في تعزيز الوسطية والاعتدال، وتأكيد ما قامت عليه هذه البلاد المباركة من السير على منهج الحق ومنهج الكتاب والسنة وسلف الأمة.
ورغبت الرئاسة في تعميق ثقافة الأمن الفكري بما يحتمه عليها الواجب الشرعي تجاه الدين وولاة الأمر والمجتمع والأمة، وبما يحفظ للأمة كيانها ويعصم أبناءها من التفرق والتحزب وفق منهج الحق، كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.
