التقى وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، مؤخراً، عدداً من خبراء منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC) الذين يزورون المملكة بدعوة من وزارة الصحة. جاء ذلك في إطار التنسيق الذي تقوم به الوزارة مع المنظمات والهيئات الصحية الدولية للتصدي لفيروس كورونا.
وتركز الاجتماع حول بحث طرق وآليات تطوير الاستجابة لمخاطر فيروس كورونا، كما تم استعراض نتائج الزيارة التي قام بها الوفد مؤخراً إلى الطائف ومرئياتهم حيال الإجراءات التي طبقتها الوزارة للتعامل مع حالات الإصابة التي ظهرت هناك.
وكان ثلاثة خبراء من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC) قد انضموا إلى خبراء منظمة الصحة العالمية برئاسة ممثل المنظمة بالمملكة الدكتور حسن البشرى، حيث أمضوا أسبوعاً لدراسة مجموعة من الحالات المصابة بفيروس كورونا والتي سجلت في الطائف مؤخراً.
ويقوم هؤلاء الخبراء المختصون بتفشي الأمراض والأوبئة، حالياً، بتقديم الاستشارات إلى مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة المتعلقة بجهود الحد من مخاطر الإصابة بهذا المرض الخطير والذي تبيّن أنه ينتقل مبدئيّاً من الإبل إلى الإنسان الذي يقوم بدوره بنقله للأخرين، حيث حدثت بعض الإصابات أيضاً في مرافق الرعاية الصحيّة ناتجة عن انتقال العدوى من شخص لآخر.
وقال خبير الأمراض المعدية من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: "هذا المرض رغم أنه يعتبر خطير، إلا أنه لا يوجد دليل على انتشاره على نطاق واسع في المجتمع حيث لا يزال يظهر كحالات متفرقة في المجتمع".
وشدد على ضرورة استمرار الوزارة في تنفيذ عمليات المراقبة الصارمة والوقاية من العدوى ومكافحتها في الطائف ومتابعتها بدقّة شديدة خشية ظهور حالات ثانوية جديدة، لاسيما أنه من المتوقع حدوث حالات أولية بين الحين والآخر.
ويمثل التعاون الدولي السمة المميّزة للجهود التي يقوم بها مركز القيادة والتحكم منذ إنشائه كوحدة "الاستجابة للحالات الطارئة" لدى الوزارة، حيث يشترك خبراء دوليون من منظمة الصحة العالمية ومراكز التحكم بالأمراض في الاجتماعات الداخلية للمركز، ويقومون بعرض أفضل الممارسات العالمية للأطباء السعوديين وخبراء الصحة العامة الذين يتولون الاستجابة لمخاطر فيروس كورونا والاستعداد للتعامل مع الأمراض المعدية الأخرى مثل مرض فيروس ايبولا، كما أنهم شكلوا جزءاً أساسياً ضمن فريق الوزارة خلال موسم الحج الناجح عام 1435.
وقد تعزز هذا التعاون، بمشاركة عدد من كبار الباحثين من الجامعات السعودية، قدرات المملكة على الاستجابة الفعالة لمخاطر فيروس كورونا، بالإضافة إلى دعم عمليات التدريب الدقيق الذي ساهم إلى حدّ كبير في خفض عدد الإصابات الثانوية بهذا الفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ويوجد تعاون مستمر بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية ومراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها لتقصي أسباب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الشهر الماضي في الطائف.
وقد تم تسجيل 814 إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية منذ شهر يونيه عام 2012 نتج عنها 350 حالة وفاة.
ولمنع الإصابة بهذا الفيروس في مرافق الرعاية الصحيّة؛ أعدّت المملكة برنامجاً شاملاً يغطي جميع المناطق ويتضمن إجراءات وبرامج تدريب جديدة إضافة إلى تطوير المنشآت والمعدات. وتوصي الوزارة بتجنّب الاحتكاك المباشر بالإبل وخاصة المصابة منها بأعراض تنفسيّة.
وفي حال كان لا بد من الاحتكاك يجب ارتداء القفازات والأقنعة الواقية التي تستخدم لمرة واحدة وذلك لتقليل مخاطر الإصابة.
ويجب على الجميع الامتناع تماماً عن تناول حليب الابل الغير مغلي أو لحم الإبل غير المطهي.
ويرجى زيارة موقع مركز القيادة والتحكم لمعرفة المزيد عن فيروس كورونا MERS-CoV وكيفية تقليل مخاطر الإصابة به.
