أطلقت شركات صغيرة للدواجن المبردة شرارة حرب الأسعار من خلال حملة التخفيضات والعروض الخاصة لرفع مستوى المبيعات المتدنية، إذ سجل حجم الاستهلاك تراجعا واضحا 30 % خلال الفترة الماضية. فيما قال متعاملون في صناعة الدواجن بالمنطقة الشرقية: «إن الفائض الكبير من المعروض جراء استمرار مزارع الدواجن الحية في الإدخالات شكل أحد العوامل الأساسية وراء بروز حرب الأسعار الأخيرة». وأشاروا إلى أن الأوضاع الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها على مجمل الحركة الشرائية، الأمر الذي تمثل في قرار العديد من المطاعم خفض حجم المشتريات. وأوضح المهندس أشرف حسن «متعامل» أن أسعار الدواجن الحية سجلت تراجعا بمقدار 10 % في غضون الشهرين الماضيين، بحيث استقرت الأسعار عند مستوى 7.5 ريال للدجاجة مقابل 8.5 ريال في الفترة الماضية. مضيفا أن انخفاض حجم الاستهلاك اليومي بنحو 30 % شكل أحد العوامل لاتجاه مزارع الدواجن بخفض الأسعار بمقدار ريال واحد؛ لتحفيز الشركات على الشراء. لافتا إلى أن الاستهلاك اليومي بالمنطقة الشرقية يتجاوز 100 ألف دجاجة فيما لا يتجاوز حاليا حاجز 70 ألف دجاجة. وذكر أن سعر الدواجن المبردة انخفض بمقدار 20 % ليستقر عند 8.5 ريال مقابل 11 ريالا للدجاجة زنة «1000 غرام»، فيما سجلت أسعار الدواجن المجمدة المحلية انخفاضا قدره 20% ليستقر عند 75 ريالا مقابل 95 ريالا للكرتون «10 حبات» بينما بلغت نسبة التراجع للدواجن المجمدة المستوردة 30 % ليستقر عند مستوى 65 ريالا مقابل 95 ريالا للكرتون « 10 حبات». وقال المهندس أحمد شفيق «متعامل»: «إن حجم الطلب في السوق المحلية تراجع بمقدار 30 % - 40 % بالقياس إلى الأشهر الثلاثة الماضية». مضيفا أن الشركات المبردة لاحظت تخفيضا تدريجيا للمطاعم على شراء الدواجن المبردة، إذ أن المطاعم التي كانت تستهلك 400 دجاجة يوميا لم تعد تطلب أكثر من 250 دجاجة حاليا.