رجح متعاملون في صناعة الدواجن اختفاء ظاهرة « العروض الخاصة» خلال الأسبوع المقبل، لاسيما بعد عودة أسعار الدواجن الحية خلال الأسبوع الماضي لمستوياتها السابقة، حيث تباع حاليا بسعر 8 8.5 ريال فيما تدهورت الأسعار خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لتصل إلى 6 6.5 ريال . وقال المهندس أشرف حسن «متعامل» إن القرارات التي اتخذتها نحو 6 مزارع للدواجن الحية خلال الأشهر الماضية بتأجيل والإيقاف المؤقت للإدخالات على خلفية تدهور الأسعار في السوق المحلية، ساهمت في تحسن الأسعار وعودتها إلى المستويات الطبيعة، ولاسيما أن المستثمرين اعتبروا الاستمرار في ضخ الإنتاج بأسعار متدنية يمثل خسارة كبيرة، الأمر الذي دفعها لاتخاذ قرار الإيقاف المؤقت و تأجيل الإدخالات بهدف إحداث نوع من التوازن بين العرض والطلب، لافتا إلى أن الفترة التي أعقبت موسم عيد الأضحى المبارك اتسمت بمعروض كبير دفع بعض المزارع إلى خفض أسعارها بهدف تصريف المنتج، مبينا أن السوق تواجه نوعا من التوازن بين العرض والطلب، مما مهد الطريق أمام معاودة أسعار الدواجن الحية للمستويات التي كانت عليها قبل موجة التدهور الأخيرة. واشار إلى أن الدواجن المستوردة ساهمت كذلك في إعطاء محفزات للدواجن الحية للارتفاع، فقد سجلت الأسعار ارتفاعا طفيفا، إذ وصلت إلى 73 ريالا مقابل 68 ريالا للكرتون زنة « 1000 غرام» ولاسيما أن المطاعم تفضل هذه النوعية من البضاعة على استهلاك الدواجن الوطنية المرتفعة. وذكر المهندس فتحي السعيد « متعامل» أن عودة أسعار الدواجن الحية إلى المستويات السابقة شكل عنصرا أساسيا في اختفاء العديد من العروض التي كانت تقدم من قبل شركات الدواجن المبردة للعملاء، مضيفا أن العروض الخاصة لاتزال مستمرة لدى بعض الشركات الكبرى، فيما كانت الفترة الماضية تتسم بدخول أغلب الشركات في لعبة العروض الخاصة، سواء من خلال إعطاء خصومات بنسبة 10 في المئة على إجمالي الطلبات أو تقديم دجاجة مجانية لكل 10 دجاجات، مشيرا إلى أن البعض حاول الاستحواذ على حصة تسويقية كبرى من خلال خفض الأسعار بمقدار (50 100 ) هللة، ولاسيما أن انخفاض أسعار الدواجن الحية يعطي شركات الدواجن المبردة حرية التحرك للتحكم في المستويات السعرية. ورأى أن الأسبوع المقبل في ظل الإجراءات التي اتخذتها مزارع الدواجن الحية ستحدث نوعا من الشح في المعروض، بحيث يصل إلى 30 في المئة من الطلب اليومي لمختلف شركات الدواجن الحية، ولاسيما أن المزارع التي أوقفت الإدخالات تشكل جزءا كبيرا من الحصة السوقية، حيث يقدر إنتاجها بنحو 1.2 مليون دجاجة في الدورة الواحدة.