أشعلت الشركات الكبرى في صناعة الدواجن المبردة حرب أسعار بأسواق المنطقة الشرقية، من خلال العروض»الخاصة» للتغلب على زيادة المعروض، وتراجع حجم الاستهلاك بنسبة 25 % - 30 %. وقال متعاملون في صناعة الدواجن بالمنطقة، إن حرب الأسعار انطلقت منذ شهر تقريبا، حيث دفع التراجع الملحوظ في حجم الطلب على الدواجن المبردة الشركات الكبرى لتقديم عروض خاصة، مشيرين إلى أن العروض الخاصة التي أطلقتها تلك الشركات تأتي كمحاولة للمحافظة على حصصها أو إخراج الشركات المنافسة الأخرى، مؤكدين أن الشركات الصغرى عمدت بدورها إلى الدخول في حرب الأسعار، تفاديا للخروج من السوق في حال التمسك بالأسعار السابقة. وذكر المتعامل المهندس أشرف حسن إن إجازة الفصل الدراسي الأول التي انطلقت فعليا منذ مطلع الأسبوع الجاري جاءت لتفاقم الأوضاع، سوءا بالنسبة لمختلف الشركات العاملة في صناعة الدواجن المبردة، مشيرا إلى أن الاستهلاك في المنطقة الشرقية سجل تراجعا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية، مقدرا حجم الطلب في الوقت الراهن بنحو 70 ألف دجاجة مقارنة مع أكثر من 100 ألف دجاجة يوميا في الفترة الماضية، لافتا إلى أن شركات الدواجن المبردة تواجه أزمة حقيقية في تصريف الكميات الكبيرة من الإنتاج، جراء انخفاض الطلب اليومي بشكل واضح، الأمر الذي دفعها لمحاولة امتصاص الفائض عبر تحريك السوق المحلية بواسطة العروض الخاصة التي شكلت صدمة كبرى للشركات الصغرى التي لم تجد مناصا من الدخول في لعبة العروض الخاصة. وأشار إلى أن الشركات الكبرى خفضت أسعار الدواجن إلى 9.5 – 10 ريالات مقابل 12 - 13 ريالا زنة «1000»غرام فيما خفضت السعر الى 6 - 7 ريالات، مقابل 8 - 9 ريالات زنة «800» غرام، مشيرا إلى أن الشركات تمتلك القدرة على التلاعب بالمستويات السعرية، نظرا لما تمثله من ثقل كبير في الحصة السوقية، حيث تقدر حصتها السوقية بنحو 30 % - 40 % من إجمالي السوق فيما تتوزع النسبة الباقية مختلف الشركات المتوسطة والصغيرة بالمنطقة الشرقية، بالإضافة لذلك فإن الشركات المنافسة بمختلف مناطق المملكة تمثل عامل ضاغط على السوق، فضلا عن الدواجن المجمدة المستوردة التي بدأت تستحوذ على حصة ليس قليلة من السوق جراء الفوارق السعرية مع المنتجات الوطنية المبردة. وذكر أن المعروض في السوق المحلية ما يزال كبيرا ويتطلب فترة ليست قصيرة للسيطرة عليه، فالطاقة الانتاجية للمزارع المفتوحة تقدر بنحو مليون دجاجة، حيث تبلغ عدد المزارع التي تسوق إنتاجها 6 مزارع بالشرقية. ونفي وجود مشاكل صحية بمزارع الدواجن، مؤكدا أن مزارع الشرقية لم تتعرض مشاكل صحية خلال فصل الشتاء الحالي، لافتا إلى أن التزام مختلف مزارع الشرقية بمتطلبات الأمن الوقائي وتطبيق التعليمات، سواء باللقاحات او غيرها من الاساليب الأخرى تشكل عاملا أساسيا في إبعاد المزارع عن الإصابة الأمراض المعدية.