أكد القيادي في الجيش السوري الحر العميد الركن أسعد عوض الزعبي ل «عكاظ» أن خارطة عمل مؤتمر الرياض واضحة المعالم ومقروءة تماما وتناسب تطلعات الشعب السوري الثائر، موضحا بأن جميع الفصائل السياسية والعسكرية ستشارك في هذا المؤتمر من أجل توحيد الرؤى ورص الصفوف لمواجهة التطورات السياسية والعسكرية القادمة. ورأى الزعبي ل «عكاظ» أن مرحلة ما بعد إسقاط الطائرة الروسية لا تشبه مرحلة ما قبلها، بالرغم من أن إسقاطها تم وفق تغيير قواعد الاشتباك على الحدود التركية الروسية، لافتا الى أن هناك غطرسة روسية وإصرارا على مواصلة قتل الشعب السوري دفاعا عن نظام بشار الأسد. وأضاف الزعبي «على الرئيس بوتين أن يعيد حساباته في وقوفه الى جانب بشار الاسد وبالتالي الذهاب الى مزيد من التأزم والتدهور العسكري في المنطقة وتحديدا في الشمال السوري أي الحدود التركية». وحول إمكانية حصول مواجهة مباشرة بين روسياوتركيا قال: «ربما تكون المواجهة التركية الروسية هي شعلة المواجهة الحقيقية بين الدول الكبرى في المنطقة وهناك مؤشرات خطيرة بدأت تظهر سواء من التصريحات والتحركات العسكرية الأمريكية وبخاصة حلف الناتو. وتابع الزعبي بالقول: «نحن أمام تصريحات عسكرية جديدة وكبيرة، لكن نتمنى أن لا تكون تركيا شعلتها من خلال المواجهة المباشرة خاصة أن لتركيا علاقات ثنائية مع روسيا ومياها مشتركة إضافة إلى المواجهات التي قد تحصل في شمال سوريا». وحول التطورات الميدانية على الأرض قال «إن بشار قد خدع بوتين، فالجميع يعلم وتحديدا القيادة الروسية، التي خدعت بالتقرير العسكري السوري الأخير إليها والذي كان مفاده أن القوات السورية لديها الجهوزية ولكنها بحاجة إلى غطاء جوي كثيف، وبالتالي عندما دخلت القوات الروسية إلى سوريا فوجئت بعد أسبوع من العمل القتالي خاصة في جبهتي ريف حماة وريف إدلب بالتراجع الكبير لقوات النظام بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها، الأمر الذي أدى إلى الموافقة على دخول الميليشيات الإيرانية باتجاه جبهتي حلب وجبهتي جبل التركمان والأكراد». وأردف بالقول «اليوم نحن نقول إن الوضع العسكري على الأرض جيد جدا وتحديدا في ريف حماة وإدلب وريف درعا وذلك رغم توافد عشرات الآلاف من الميليشيات الإيرانية والشيعية إضافة إلى طرد الميلشيات من حلب وتحرير العديد من القرى التي سيطرت عليها مؤخرا». وأوضح أن «هناك اصرارا روسيا ايرانيا على ضرب منطقة جبل التركمان القريبة من الأراضي التركية ما يدفعنا الى القول إن التطورات القادمة قد تكون متأزمة لأن روسيا تمارس الضغط على الأقلية التركية وبالتالي إحراج تركيا ومنع المنطقة الآمنة المزمع إقامتها».