مرض التوهم أحدث داء يضرب رأس ما تبقى من النظام السوري بشار الأسد، وتاريخ الإصابة بهذا الداء انطلق مع أول غارة جوية نفذتها المقاتلات الروسية. بشار الأسد يردد مغتبطا وهو يشاهد المقاتلات الروسية فوق رأسه: «ما بعد الغارات الروسية ليس مثل ما قبلها..». فيما وزير خارجيته عملاق الدبلوماسية وليد المعلم تذهب به عوارض التوهم لدرجة الاستهزاء بوزير الخارجية الأمريكية جون كيري طالبا منه «الانتظار». بشار الأسد عبر التوهم يسير إلى مصيره القاتل. فمصير المتوهمين في ميزان الطلب هو الهلاك لا محالة، . الأسد متوهم ومتى لم يكن كذلك.. ألم يتوهم عندما ظن أنه بقتله الطفل حمزة الخطيب سيرعب الناس؟ ألم يتوهم عندما ظن أنه باقتلاع حنجرة إبراهيم قاشوش سيسكت الشعب؟ ألم يتوهم أنه باستقدام ميليشيا حزب الله والميليشيات العراقية الطائفية سينتصر؟ ألم يتوهم أنه بالدعم الإيراني سيهزم شعبه؟ الأسد متوهم لأنه منهزم، هذا ليس توقعا ولا توهما، هذه حقيقة يعرفها الجميع إلا الأسد نفسه.. الأسد متوهم أن التدخلات ستنقذه.. دعوه يتوهم وما تراه قادر على فعل غير ذلك؟. زياد عيتاني