* أرتدي نظارة طبية منذ سنوات، وكلما تقدم عريس لخطبتي يرفضني بعد النظرة الشرعية واعتقد ان السبب نظارتي الطبية السميكة، تراودني فكرة اجراء عملية الليزر وخصوصا ان ضعف نظري هو -7، ولكنني خائفة ويشغلني هاجس غريب بأن لا تنجح العملية او يحدث خطأ طبي افقد خلاله نظري، فبماذا تنصحونني حتى اظهر بشكل جديد امام فارس احلامي، مع العلم ان العدسات اللاصقة سببت الجفاف لعيني. اختكم عبير تبوك الاستخارة ضرورية قبل اتخاذ أي قرار * عرضنا معاناتك على استشارية طب وجراحة العيون الدكتورة سيرين جوهرجي فقالت: اذا نظرت حولك ستجدين هناك من ترتدي النظارة وسعيدة جدا في حياتها، فلا تشغلي بالك بأن سبب رفض العرسان هو النظارة، فهناك من يعجب بك من الشباب الصالحين الذين لا تشغلهم المظاهر ويهمهم جوهر القلب، فأبعد الله عنك الهواجس و المخاوف ويطمئن قلبك ويرضي خاطرك بما قسمه لك. يا عبير ان ارتداء النظارة هو الاختيار الأمثل لمن يخاف من العمليات ويتحسس من العدسات ولا يوجد أي مخاطرة منها الا ان الشخص لا يتمكن من السباحة أو لعب بعض الرياضات او التمتع بمظهر بدون نظارة، لذا فإن النظارة هي اختيار مريح اذا تأقلم الشخص معها. وتمثل العدسات الاختيار الثاني بعد النظارة ظنا بأنها أقل خطورة من العملية، فوضع العدسات بشكل سليم وعدم لبسها أكثر من ست إلى ثماني ساعات والمواظبة على تنظيفها والعناية بها وعدم وضع مساحيق التجميل قبل لبسها وعدم تعريض العين للماء أثناء ارتدائها وعدم النوم بها قد يقلل من خطورة حدوث الالتهابات التي تحدث بسبب الجروح السطحية الناتجة من التصاق العدسة بقرنية العين والتي قد تسمح بدخول الجراثيم وتسبب تقرحات وبياضا في سواد العين. ومن الممكن أن تنتج حساسية في العين من ملامسة العدسة أو حتى من المحلول الذي يستخدم للتنظيف، ولا ينصح باستخدام العدسات عموما إذا كان الشخص لا يملك الوقت لكي يعتني بها كما أنه لا ينصح باستخدامها لمن يعاني من جفاف العين لأن نسبة الالتهابات تصبح أعلى. وبالنسبة لعملية الليزك فهي من أنجح العمليات في الطب على الإطلاق فنسبة نجاحها 99 % وهي علميا أقل خطورة من لبس العدسات وعدد الذين تأذوا بسبب العدسات يفوق عدد الذين تأذوا بسبب عملية الليزك بنسبة كبيرة، كما أنه لم يحدث أن فقد أحدهم بصره بسبب عملية الليزك. وحول خوفك من الخطأ الطبي فأوضح لك ان هناك فرقا بين المضاعفات والخطأ الطبي. المضاعفات هي خطورة مصاحبة للعملية ولا نستطيع تجنبها وتحدث في أيدي أعظم الجراحين في العالم، اما الخطأ الطبي فهو إهمال من جانب الطبيب في علاج المريض مثل اتخاذ قرار خاطئ أو إهمال في علاج المضاعفات. خير ما انصحك به هو الاستخارة قبل اتخاذ أي قرار ومراجعة الطبيب الذي تثقين به ليشرح لك المميزات والعيوب والعملية الأكثر ملاءمة لك، بالرغم من إيماني بأن عملية الليزك تجميلية وليست ضرورية إلا أن معاناة المريض الذي لا يرى بدون نظارة هي معاناة حقيقية.