لن أكون متشائما وأنا أتحدث عن الاستراحات التي انتشرت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة بشكل لافت للنظر فقد أصبحت ظاهرة والمتأمل في نشأة الاستراحات يدرك أنها وصلتنا عبر المجتمع الكويتي. فالاستراحة التي تجمع الأصدقاء في أوقات متفرقة ومن كل فئات المجتمع رغم النظرة السلبية القاصرة لدى البعض عن الاستراحة والإشارة لها بأصابع الاتهام بأنها سبب للبطالة وحب الدعة وعدم الشعور بالمسؤولية وعزوف الشباب عن الزواج، بل وأنها مشجعة على الانفصال والتسرب من الدراسة وإهدار أوقات العمل وغير ذلك من الأمور التي يتهم فيها المجتمع الاستراحات، بل هي بمثابة المجرم الذي لابد من تعزيره والقضاء عليه!! فماذا لو كانت استراحاتنا بهذا التصور: أن نحدد أوقاتا للجلوس في الاستراحة، إثارة مواضيع ثقافية واجتماعية ورياضية لمناقشتها في حوار راق بعيدا عن التعصب، استضافة بعض الشخصيات المؤثرة للاستفادة من تجاربهم، وضع مجموعة من الكتب والروايات، وجود منافسات رياضية وألعاب حركية أو فكرية، والأفكار لا حد لها.