اليوم الوطني أشرق على المملكة العربية السعودية بأنواره ونبضت بحبه كل ذرة من تراب الوطن، وممن استجاب لهذا الصداح الوطني نادي الأحساء الأدبي.. هذا النادي الزاهر والشامخ والذي ولد كالمهر الأصيل.. وُلِدَ قائماً وعلى استعداد لتخطي الحواجز وإثبات ذاته بجدارة. هذا النادي الظافر بقيادة سعادة الأستاذ الدكتور/ ظافر الشهري الذي أسسه بنياناً قد أخذ من اسمه نصيباً. جاء اليوم الوطني ودعا النادي أهله وذويه ومن ينتمي إليه؛ ليفرحوا بفضل الله ورحمته المتمثلة في عيد الأضحى المبارك وفي اليوم الوطني وفي ظهور بناء النادي للوجود فرحٌ في فرحٍ في فرحٍ اجتمع كل ذلك كله في خيمة ابن المقرب بمقر النادي المؤقت، في قلب مدينة الهفوف العامرة، وتقاطر الأدباء والشعراء ومحبو الوطن من نساء ورجال، فامتلأت أجواء الخيمة بصداح هؤلاء البلابل الذين تغنوا بالوطن الكريم. إن حركة النادي في هذا الاتجاه حركة إيجابية رائعة، تُجذِّر الانتماء الوطني وتضع لبنة قوية في السور الذي يحمي الوطن من الدسائس والدخلاء واللصوص وكل دعاة الضلال، وفي كل مناسبة تُثري الوطن وتذب عنه نرى النادي الأدبي بالأحساء وبقياداته الإدارية يساهم فيها ويعلو كعبة فيها.. فمرحى بك يا إدارة نادي الأحساء ثم مرحى. ومرحى بك أيها الظافر ثم مرحى، لقد ضربتَ للوفاء وللانتماء وللوطنية مثالاً سيبقى على مر الزمان.. عاصفة الحزم جَعلتَ لها ليلة مضيئة بالشعر والنثر وبالشعراء والأدباء والمثقفين، واليوم الوطني أضأتَ ليلته وأشعلتها شعراً عربياً أصيلاً وشعراً نبطياً رفيعاً، ومساهمات ثقافية تاريخية وكانوا من الرجال والنساء الشعراء والمثقفين والأساتذة الفضلاء. إن نادي الأحساء الأدبي جعل من وجوده شيئاً لا يستهان به أو حتى لا يُغْفل عنه.. إنه صوت المثقف الأحسائي وصوت الشاعر الأحسائي وصوت ابن الأحساء بكافة طيوفه وهذا ما سيسجل لهذا النادي من إنجازات ولرأس هرمه الأستاذ الدكتور ظافر، ومما تجدر الإشارة إليه: هذان النجمان اللامعان في سماء هذه الليلة أولهما: (البعد الثقافي في حياة الملك سلمان) الذي أعده الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر. والنجم الثاني هذه النشرة المتألقة (اليوم الوطني 85) والتي جاء في مقدمتها: يحتفي بلدنا بيومه الوطني الخامس والثمانين، وهذا اليوم امتداد تاريخي لوحدة هذه البلاد التي نعيش على ثراها حياة كريمة ومستقبلاً مشرفاً، هنا يجب علينا الترحم على موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-، فقد صنع مما يراه البعض مستحيلاً واقعاً.. ومن الواقع تاريخاً يظل يذكره كل إنسان يَشرُف بالانتماء لثرى هذه البلاد الطاهرة.إن النادي الأدبي بالأحساء نراه في كل مناسبة وطنية يتألق في أذهاننا وقلوبنا وعيوننا برجالاته الأصلاء أ.د. ظافر والدكتور الشاب والأنيق خالد الجريان بأدبه الجم وأسلوبه الحميم وببقية أعضاء مجلس إدارته.. يتألقون ويتفانون في أداء عملهم الأدبي في أدب ووطنية. ولقد قرأت هذا السفر الرائع الموسوم ب (البعد الثقافي في حياة الملك سلمان) واستثار إعجابي ونهمي للقراءة والتعرف على شخصية خادم الحرمين من الداخل. ومما أعجبني قوله: الكلمة سلاح خطير وخطورتها عندما تكون سلعة تباع وتشترى.. وقوله احترم من يسعى إلى الحقيقة.. الملك -حفظه الله- مثقف حيادي لا انحيازي إلا للحق وما أحكمه -رعاه الله- حين قال: أنا رئيس تحرير ما بعد النشر.. هذا هو ولي أمرنا شمس في رابعة النهار لا نفاق ولا مواربة، حماه الله من كل سوء، وحقق على يديه ما أراده وما أراده شعبه، وحفظه الله من كل سوء. وهذا بلبل من بلابل الأحساء يغرد لليوم الوطني فنسمعه يقول: لم تقو عاصفة على إرهابه، هو لا يقال وإن تقول عاشق فيه وأسرف في بيان خطابه، هو خارج الإعراب إلا أنه يتفلسف العشاق في إعرابه، وله على وصل الجمال دلائل تعصى على غير الذكي النابه. وكل عام وأنت يا وطني بخير..