إتي الشرقية أو النواخذة كما يحلو لعشاقه أن يسموه، نادي النجوم خليل الزياني وعمر باخشوين وجمال محمد وحمد الدبيخي وسمير هلال وعبدالله صالح والمغلوث وغيرهم من نجوم التسعينيات الذين لن تنساهم الكرة السعودية، ذلك النادي العريق هبط قبل عام إلى دوري الدرجة الأولى، وفشل هذا الموسم في العودة إلى دوري جميل، وأصبح الاتفاق من ناد يتميز باستقرار إدارته وقبولها من معظم أعضاء الشرف إلى نادي تكتلات يغلفها حب الاتفاق وباطنها حرب خفيه. رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري أعلن ترشّحه لفترة رئاسية جديدة، ولو فكر أبو محمد في تغليب مصلحة الاتفاق ولم يُرشح نفسه لكان أفضل له ولتاريخه الرياضي، فقد يخسر المعركة الانتخابية مع قائمة الشباب الذين يملكون الفكر والمال، وهم مدعومون من أعضاء الشرف وعنوانهم التجديد وخسارة الدوسري في الانتخابات (وهي متوقعة) تعتبر نسفا لجهود الرجل خلال أكثر من 30 عاما، فالاتفاق ليس ملكاً للأشخاص، الاتفاق كيان كبير سيظل شامخاً مع الدوسري أو بدونه، لا أحد يرضى بتلك التصرفات التي بدرت من بعض المنتسبين لقائمة خالد الدبل، والتي أساءت لعبدالعزيز الدوسري وتجاوزت حدود اللياقة الرياضية، وتلك الإساءات تفرق ولا تجمع، والنادي هذه الأيام بحاجة ملحة لاجتماع الكلمة وتوحيد الرؤى لمستقبل زاهر لأبناء الاتفاق، والسير بخطوات قادمة واستراتيجية هادفة لمصلحة الاتفاق، فتوسع الخلافات بين أعضاء الشرف وبين الفريقين المتنافسين سوف تصيب جمهور النواخذة بإحباط وعدم ثقة في الإدارة القادمة مهما كانت الأسماء، لست منتميا إلى أي من المرشحين ولكنني مع الكثير من كتاب الوسط الرياضي ندعم من يخدم أندية الوطن ويعمل من أجلها ويُضحي بالغالي والنفيس لصنع إنجازات يفخر بها جمهور النادي، ومن المؤكد أن نادي الاتفاق أحد الأندية السعودية التي نفخر بها وبإنجازاتها. أتمنى حقيقة من العقلاء والمحبين لهذا الكيان التحرك سريعا لاحتواء الخلافات، فلا يليق بنادي الاتفاق ولا برئيسه عبدالعزيز الدوسري أن تظهر الخلافات على السطح وتوسع الهوة، خاصة وأن أوضاع الفريق الإدارية والفنية سيئة وغير مستقرة، وهذا سيُلقي بظلاله على اللاعبين وهبوط مستوياتهم الفنية، يا عشاق الاتفاق، كونوا يدا واحدة واتحدوا مع من يكسب في الانتخابات، فأنتم محظوظون بجمهور الاتفاق الذي صبر وينتظر منكم عودة الاتفاق إلى منصات البطولات. دمتم ودام عطاؤكم ووفاؤكم واتفاقكم ثمرة يانعة لمستقبل أكثر إشراقا لنادي الاتفاق، وأتمنى أن ترموا ما حصل من خلافات في صندوق الماضي، وأن تعود المياه إلى مجاريها بين الفريقين المتنافسين، وأن يُكرّم الربان عبدالعزيز الدوسري في حالة خسارته الانتخابات بتنصيبه رئيساً فخرياً لنادي الاتفاق، تستفيد الإدارة الجديدة من خبراته الرياضية والإدارية، فالدوسري اتفقنا معه أو اختلفنا سيبقى رمزا لنادي الاتفاق نفاخر به وبإنجازاته طوال أكثر من 30 عاماً.