قال نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم: إن المؤتمر ال "78 "لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي والذي تستضيفه المملكة في الرياض خلال الفترة من 15 الى 16 ربيع الآخر الجاري، سيشهد توقيع إعلان الرياض والذي يركز على أهمية الاهتمام بتجويد الخدمات الصحية والتعرف على طرق قياسها بعنوان "قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز" . وسيناقش الاجتماع مكافحة الأمراض غير السارية" NCD " والسرطان والتدخين وموضوع العمالة الوافدة وكذلك بوابة الربط الإلكتروني بين مراكز المعلومات في دول المجلس والمكتب التنفيذي وطرق تطوير نظم المعلومات الصحية اضافة لشلل الأطفال وأيضاً الشراء الموحد والتسجيل الدوائي المركزي . وأضاف د. خشيم أن دور المجلس الذراع الصحي للدول الأعضاء لم يتخلف عن طموحات ولاة الأمر "حفظهم الله "للسير قدماً نحو تعزيز الترابط والتماسك والوحدة بين الأشقاء في دول المجلس، وبناء قواعد وأسس متينة من أجل إنسان الخليج وصحته، وصولاً إلى الأهداف والغايات الواعدة التي تضمن نهضته في كل المجالات . وقال: إن تجربة مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في التنسيق والتعاون في تعزيز الصحة لأبناء الخليج تجاوزت محيطها الإقليمي، لتقدم نموذجا فريدا في المحافل الصحية الدولية من خلال المشاركات في اللقاءات التشاورية وكذلك الشراكات مع المنظمات ذات العلاقة من أجل مواكبة المستجدات العالمية وتسخيرها لمصلحة الإنسان الخليجي، بهدف تحقيق مستقبل زاهر لأبناء الدول الأعضاء. أوضح مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق خوجة أن المجلس سيناقش تقريراً مفصلاً عن نشاط المكتب التنفيذي وإنجازاته خلال الدورة المنتهية ومتابعة القرارات والتوصيات الصادرة وآخر المستجدات العلمية لتطوير الخدمات الصحية في الدول الأعضاء. وأشار د. خوجة الى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن العديد من الموضوعات المهمة منها ومعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية والصحة المهنية والنشرة الإحصائية والمؤشرات الصحية الأساسية والملتقى العلمي للشؤون الإدارية والمالية بوزارات الصحة بدول المجلس وتعزيز نظم المعلومات الصحية والبطاقة الذكية والشراء الموحد للمستحضرات الصيدلانية ولوازم تجهيز المستشفيات والتسجيل الدوائي المركزي علاوة على الشئون الإدارية والتنظيمية الأخرى، وميزانية المكتب التنفيذي وصندوق الائتمان المودع والبحوث، وتطوير وتحسين العمل بالمكتب التنفيذي، وتوسعة مبنى المكتب التنفيذي، والإشراف والرقابة المالية والإدارية من الأمانة العامة لمجلس التعاون واللائحة الخليجية للتطوير المهني المستمر إضافة إلي المناقشات التقنية. إلى ذلك تطلق وزارة الصحة الأحد المقبل، حملة تطعيم الجرعة التكميلية من لقاح البكتيريا العقدية الرئوية "المكورات الرئوية" والتي تستمر لمدة 3 أشهر خلال الفترة من 12 ربيع ثاني إلى11 رجب المقبل بجميع مناطق ومحافظات المملكة. وأوضح وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد ، أن الوزارة تسعى لتحقيق أعلى معايير الحماية للأطفال وتمشياً مع ذلك ستقوم بتنفيذ حملة للتطعيم بجرعة لقاح البكتيريا العقدية الرئوية لتعزيز الحماية ضد البكتيريا العقدية الرئوية القاتلة عند الأطفال. ومن جانبها قالت المشرف على البرنامج الوطني للتحصين الدكتور عايشة الشمري أن الحملة تستهدف الأطفال بين عمر سنتين إلى خمس سنوات بجرعة إضافية واحدة من تطعيم "PCV13" تؤخذ بصرف النظر عن التطعيمات السابقة وذلك للحماية ضد 13 نوعاً من البكتيريا العقدية الرئوية، وأبانت د. الشمري أن هناك أكثر من 90 نوعاً من المكورات الرئوية منها 13 هي الأكثر انتشاراً وعادة ما تصيب الرضع والأطفال الصغار أقل من خمس سنوات، ويمكن أن تسبب ثلاثة أنواع خطيرة من أمراض البكتيريا العقدية الرئوية "الحمى الشوكية، التهاب أغشية المخ، والالتهاب الرئوي وتجرثم الدم" والتي من الممكن أن تسبب أضراراً شديدة للدماغ والأعضاء الرئيسة من الجسم، وقد تؤدي إلى إعاقات دائمة وفقدان السمع أو الوفاة . وبينت الشمري أن الأمراض تنتشر عند الأطفال عن طريق الاتصال القريب مع أشخاص بالغين أو أطفال آخرين حاملين للبكتيريا المسببة للمرض أو عن طريق الأجسام الملوثة بالبكتيريا "كالأكواب وفرشاة الأسنان والألعاب والكتب ووضع أيديهم في أفواههم ". وأكدت أن تطعيم "PCV13 "مثل أي تطعيم آخر يتلقاه الطفل كجزء من برنامج التحصين الوطني آمن ويمكن أخذه مع أي تطعيمات أخرى، لافتة أن تطعيم" PCV13"أدخل حديثا ضمن التطعيمات الأساسية للأطفال عند عمر شهرين ، 4 أشهر، 6 أشهر و12 شهر ويوفر حماية أوسع بإذن الله ضد الأنواع الأكثر شيوعا وخطورة لا توفرها التطعيمات السابقة "PCV7- PCV10". بالإضافة إلى أن الدراسات تبين أن عدد أنواع البكتيريا التي لا تغطيها التطعيمات السابقة بدأت بالتزايد في المملكة بالإضافة إلى أن البكتيريا قد تطور مقاومتها للمضادات الحيوية وبالتالي قد يفشل علاج الطفل وشفاؤه. ودعت وزارة الصحة آباء وأمهات الأطفال بين سن 2 الى 5 سنوات إلى تطعيم أطفالهم، بالجرعة التكميلية المتوافرة مجانا في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها .