النمو الرقمي الذي شهدته الميزانية، بفضل الله، هو نمو متوقع، وارتفاع متصوّر .. ولا شك في ان إدارة الموارد المالية للوطن هي بعد توفيق الله في دائرة العقلية الحكيمة التي تنتهجها القيادة الكريمة، وفي مربع التخطيط المعتبر لما يحتاجه الوطن.. كما ان هذا السخاء الرقمي والكمي من المخصّصات المالية لكافة الوزارات، والقطاعات، والجهات، والمؤسسات الوطنية يدلُّ على ان المادة والمال لا يشكلان عائقًا أمام عجلة التنمية واستدامتها.. بل والأهم من ذلك ليس الرقم المالي بل هو الحرص الأبوي والحاني من لدن خادم الحرمين الشريفين، أعانه الله، على ما فيه خير البلاد والعباد والذي يؤكد على أنه لا مبرر للتعطيل، ولا عذر للتأجيل، ولا مسوّغ للتباطؤ، ولا مجال للإهمال وهذا هو الجانب الأهم، فالمال بلا إدارة ولا حرص سوف يجعل الأمور والمشاريع والخطط في غياهب الأدراج، ومتاهات المكاتب، ومقاعد السلبية، ووقف التنفيذ. إن المواطن البسيط لا يكترث كثيرًا بأرقام الميزانية بقدر ما تهمُّه أحلامه الخاصة فيما قد تحققه تلك الميزانية لوضعه في مستوى معيشي مرغوب ومعقول ومأمول، وهذا ما يوافق اهتمام القيادة الكريمة وتكرارها لحرصها على المواطن وكرامة عيشه ومعيشته. حقيقة.. إن المواطن البسيط لا يكترث كثيرًا بأرقام الميزانية بقدر ما تهمّه أحلامه الخاصة فيما قد تحققه تلك الميزانية لوضعه في مستوى معيشي مرغوب ومعقول ومأمول وهذا ما يوافق اهتمام القيادة الكريمة وتكرارها لحرصها على المواطن وكرامة عيشه ومعيشته.. من هنا سوف ينطلق كثير من التساؤلات داخل النفس.. مشاريع بالمليارات.. لكن ما هو العائد على المواطن؟ هل ستفتح الوظائف وتوسّع الدائرة لاستيعاب النمو السكاني ومطالبه الاعتيادية، أم ستبقى تلك الوزارات على طريقتها التقليدية وعجلتها البطيئة؟ وهل يعني وجود ميزانية ذات رقم فلكي يعتبر زيادة إيجابية أم انه تضخّم لا مقبول أم انخفاض في القيمة الشرائية للريال؟ هل سيتحقق التطوُّر والطموح الذي ينشده قبلنا خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله»، أم أن الأمور سوف ترتبط بانتظار السنين؟ هل سيتم استغلال كثير من مخصّصات الميزانية في مشاريع ضخمة صناعية واقتصادية وصحية وزراعية وغيرها تضيف للمواطن الشيء الكثير؟ وقبل ذلك هل ستنال مشاريع البنية التحتية، التي لم تكتمل، نصيبها بوفرة أم بحسرة؟ ختام القول: بفضل الله ونعمته وحمده نسمع عن هذه المليارات في ميزانية الدولة كل سنة.. ولكن على ارض الواقع لن نستطيع أن نرى أو ندرك ونشعر بالجهود والقيمة الحقيقية لها إلا من خلال قدرتها على تلبية احتياجات المواطن والتخفيف عنه في أعباء كثيرة يواجهها، فما بين الحاجة لمزيد من المستشفيات، وتعب من ارتفاع الأسعار، وتعقيد في الحصول على المسكن، وشُحّ في الوظائف، وكثير من الفقر هنا أو هناك.. لكن لابد أن نتوقف عند كل المشاعر الكريمة التي يبثها لنا دومًا خادم الحرمين الشريفين صاحب القلب النقي واليد البيضاء الحريص علينا وندرك أننا بمشيئة الله ننتظر خيرًا وفيرًا.. ودام عز بلادنا وقائدها والحمد لله .. [email protected]