كشف مصدر داخل العاصمة صنعاء تمرد أعداد كبيرة من القيادات الحوثية والمشرفين على أنصارهم وقياداتهم، وهروبهم من مواقع أعمالهم ومسؤولياتهم المناطة بهم، قائلا: منذ قرابة الشهر شهدت العاصمة صنعاء عددا كبيرا من القيادات الحوثية الكبيرة الذين فروا من مواقعهم سواء في الجبهات أو مناطق العمليات العسكرية، أو حتى من داخل غرف التوجيه الحوثية، وشهدت أيضا رفضا جماعيا لتوجيهات الحوثيين، وقناعة تامة بأن ما يقوم به هؤلاء هو عبث وتدمير لليمن وتدمير كل ألوان الحياة والعيش. وأشار إلى أن بعض أسباب هروبهم في مقدمتها الأنباء التي ترد إليهم عن مقتل قيادات كبيرة داخل صفوف الحوثيين، وتحويل القيادات الحوثية الكبيرة أموالهم للخارج، وغيابهم عن الساحة وإغلاق جوالاتهم، وكذلك ضربات التحالف التي وصلت إلى استهداف القيادات الحوثية بمواقع مختلفة وغير متوقعة. الحرية بعد القيود وأكد المصدر أن كثيرا من المشرفين الحوثيين تركوا مواقعهم ونقاطهم الأمنية والتحقوا بقياداتهم الهاربة تاركين تلك المواقع، والسماح للمواطنين بممارسة حياتهم بحريات تامة ومطلقة بدلا من التضييق الذي كان يفرض عليهم خلال السنوات الماضية وعمليات التفتيش الدقيقة والإهانات المتواصلة. مشيرا إلى أن هؤلاء المسؤولين والقيادات الحوثية بعد هروبهم وتركهم لمواقعهم لم يتم السؤال عنهم أو البحث عنهم، مما يؤكد أن الأمور في صنعاء خرجت من سلطة الحوثيين وجبروتهم، حيث أصبح تناقل أخبار هزائم الحوثيين وانتصارات الشرعية وتقدمها في الجبهات متداولا بشكل كبير وغير مسبوق، بعد أن كان أمرا محظورا محرما يعاقب عليه من يتداولها ويتابع الإعلام الخارجي. انتصار وتقدم أضاف المصدر أن أهالي صنعاء يتنفسون الصعداء حاليا ويتابعون بشغف كبير انتصارات الشرعية وتقدماتها في الجبهات، وضربات التحالف الدقيقة التي وصلت إلى أوكار الحوثيين ومراكز عملياتهم وقياداتهم، وبين أن سقوط شعبية الحوثي زاد بين أنصاره في أعداد المنشقين، وتركوا الحوثي يواجه مصيره بمفرده، وقال المصدر إن شباب العاصمة صنعاء الذين كانوا يمنعون من التجمعات ويخضعون للرقابة المشددة من الحوثين يتحركون حاليا بكل حرية، وشكلوا مصدر قلق كبير بالغ لقلة من القيادات الحوثية التي لا تزال على ذات مواقفها، وأن صنعاء حاليا سقطت من الداخل تماما من قبضة العصابات الحوثية الإرهابية، وانتفاضات الشعب باتت منتظرة بشكل كبير لإعلان تحرير العاصمة صنعاء من إيران، وتطهيرها من الرجس الحوثي غير المقبول، وإن ما يحدث للعاصمة صنعاء من فقر ومجاعة وتدهور تعليمي واقتصادي وعودة بالعيش إلى القرون الوسطى كان بسبب العبث الاحتلال الحوثي المقيت. أسباب هروب قيادات الحوثي : ضربات التحالف القوية والناجحة. مقتل قيادات الصف الأول الحوثية. تحويل قيادات الحوثي أموالهم للخارج. عدم صرف المرتبات من قرابة العامين. هروب المقاتلين من الجبهات عدم وجود قيادة مركزية مرجعية للعودة إليها. رفض الشعب تجنيد أبنائه مع الحوثيين