عقدت محكمة الجنايات العليا أولى جلساتها أمس الأربعاء لمحاكمة بحريني 41 عامًا متزوج لتزويره محررًا رسميًا في محاولة للتحرش بمراهقة سعودية. وقد وجهت له المحكمة تهمة تزوير مستند رسمي بالتعدي على ممتلكات الغير وانتحاله شخصية شرطي بقصد التحرش جنسيًا بالنساء بحسب “جلف نيوز” البحرينية. واتهم الجاني بالحصول على بطاقة هوية مزورة بها شعار وزارة الداخلية البحرينية واستدراج مراهقة سعودية في سيارته. وثبت على المتهم 12 سابقة تزوير وتحرش أنكرها كلها وأعلن أنه غير مذنب أمام المحكمة. وقد قبضت الشرطة عليه بعد استدراجه للفتاة السعودية داخل سيارته بزعم أنه يريد أن يتأكد من أوراقها الثبوتية في حين كان يتجول بسيارته في معظم شوارع المنامة في محاولة للإفلات من صديقاتها اللائي كن يلازمنها. وقالت الفتاة في أقوالها للنيابة: وقفنا عند الساعة السادسة صباحًا خارج نادي مارينا لاستخدام الحمام عندها دنا مني هذا الرجل وقال لي إنه ضابط استخبارات وطلب منا إبراز هوياتنا فصدقناه لكن صديقتي أخبرته أنها تركت جوازها في منزل صديقاتها فأخذها في سيارته بينما كنا نتتبعه. وواصلت حديثها: بدأت أشعر بالقلق لنظراته الغريبة نحوي وبدأ يسألني أسئلة شخصية مثل: هل تشربين الخمر؟! وحاول مرارًا أن يبعدني عن صديقاتي فكنت أخبره بين الفينة والأخرى ألا يبتعد عنهن وبعد وصولي إلى منزل صديقاتي أصّر على الدخول وقررنا السماح له بعدها قام بأخذ أرقام جوالاتنا وقال إنه سيتصل بنا غدًا. وهنا بدأت تراودنا الشكوك نحوه وذهبنا إلى مركز الشرطة بعد أن غادر. وبالرغم من إنكاره لكل ما حدث اعترف للنيابة بأنه انتحل شخصية ضابط استخبارات ليصطاد النساء ولكنه أنكر تخطيطه لاغتصابهن. وعند سماع المحكمة لأقوال المدعى عليه وأقوال الشاكية والشهود قامت المحكمة بتأجيل القضية إلى 30 سبتمبر مع تعيين محامٍ للدفاع عنه.
