الخريف: نطور رأس المال البشري ونستفيد من التكنولوجيا في تمكين الشباب    مركز الفضاء.. والطموحات السعودية    حرب غزة تهيمن على حوارات منتدى الرياض    العميد والزعيم.. «انتفاضة أم سابعة؟»    تسجيل «المستجدين» في المدارس ينتهي الخميس القادم    أخفوا 200 مليون ريال.. «التستر» وغسل الأموال يُطيحان بمقيم و3 مواطنين    بطولة عايض تبرهن «الخوف غير موجود في قاموس السعودي»    برؤية 2030 .. الإنجازات متسارعة    دعوة عربية لفتح تحقيق دولي في جرائم إسرائيل في المستشفيات    «ماسنجر» تتيح إرسال الصور بجودة عالية    أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل سفير جمهورية إندونيسيا    العربي يتغلب على أحد بثلاثية في دوري يلو    للمرة الثانية على التوالي.. سيدات النصر يتوجن بلقب الدوري السعودي    (ينتظرون سقوطك يازعيم)    في الجولة 30 من دوري" يلو".. القادسية يستقبل القيصومة.. والبكيرية يلتقي الجبلين    بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.. إنشاء" مركز مستقبل الفضاء" في المملكة    أمير الشرقية يدشن فعاليات منتدى التكامل اللوجستي    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يحضر احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك الإسلامي    «الكنّة».. الحد الفاصل بين الربيع والصيف    توعية للوقاية من المخدرات    لوحة فنية بصرية    وهَم التفرُّد    عصر الحداثة والتغيير    مسابقة لمربى البرتقال في بريطانيا    اختلاف فصيلة الدم بين الزوجين (2)    قمة مبكرة تجمع الهلال والأهلي .. في بطولة النخبة    تمت تجربته على 1,100 مريض.. لقاح نوعي ضد سرطان الجلد    بقايا بشرية ملفوفة بأوراق تغليف    إنقاص وزن شاب ينتهي بمأساة    الفراشات تكتشف تغيّر المناخ    اجتماع تنسيقي لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين    العشق بين جميل الحجيلان والمايكروفون!    فزعة تقود عشرينيا للإمساك بملكة نحل    Google Maps أولوية الحركة لأصدقاء البيئة    الجبير وثياو يناقشان المستجدات الدولية حول حماية البيئة والحد من التصحر    وسائل التواصل تؤثر على التخلص من الاكتئاب    أعراض التسمم السجقي    زرقاء اليمامة.. مارد المسرح السعودي    «عقبال» المساجد !    دوري السيدات.. نجاحات واقتراحات    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة (37) من طلبة كلية الملك فهد البحرية    ولي العهد يستقبل وزير الخارجية البريطاني    دافوس الرياض وكسر معادلة القوة مقابل الحق    السابعة اتحادية..    الإطاحة بوافد وثلاثة مواطنين في جريمة تستر وغسيل أموال ب200 مليون ريال        اليوم.. آخر يوم لتسجيل المتطوعين لخدمات الحجيج الصحية    أمير المدينة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب    فيصل بن بندر يستقبل مدير 911 بالرياض.. ويعتمد ترقية منتسبي الإمارة    إنقاذ معتمرة عراقية توقف قلبها عن النبض    أمير تبوك يطلع على نسب الإنجاز في المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة    رسمياً.. إطلاق أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي للمعالجة الآلية للغة العربية    سياسيان ل«عكاظ»: السعودية تطوع علاقاتها السياسية لخدمة القضية الفلسطينية    أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة    دولة ملهمة    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برعاية خادم الحرمين الشريفين.. الوزير خوجة يفتتح القمة الآسيوية للإعلام
نشر في الشرق يوم 07 - 05 - 2014

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اليوم القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام تحت عنوان ( الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث ) بفندق الهيلتون بجدة.
وفي بداية الافتتاح قام معالي وزير الثقافة والإعلام بجولة على الأجنحة الراعية، والمشاركة في القمة الآسيوية ومن بينها جناح وكالة الأنباء السعودية.
وفي الحفل ألقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في القمة الآسيوية للإعلام، ألقاها نيابة عنه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه قال فيها:
يسرنى أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية التي تستقبلكم وهي تتطلع أن تكون هذه القمة لبنة جديدة في صرح التعاون الإعلامى الآسيوي، وقد انطلقت من هذه الأرض الطاهرة آخر الرسالات السماوية رسالة الإسلام الخالدة التي جعلت من الكلمة الطيبة أساس لنشر القيم الفاضلة ليرتقي الإنسان بسلوكه ويكون عامل بناء في الحضارة الإسلامية وأن الكلمة التي تحملون أمانتها اليوم مسؤولية كبيرة حيث يقول المولى عزوجل " ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار" .
لقد أدرك مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – قبل ما يزيد على مائة عام أن رجال الإعلام وحملة الكلمة شركاء في مسيرة التحول والتحديث , بيدهم مفاتيح مؤثرة يمكن أن تساهم بشكل قوي في سرعة تقبل المجتمع لمشروعه الحضاري والتنموي للتحديث , فدعم رحمه الله النشاط الإعلامي في وقت مبكر رغم شح الموارد في ذلك الوقت فصدرت الصحيفة الأولى " أم القرى" منذ أكثر من تسعين عامًا واقتربت الإذاعة من عامها السبعين واحتفل التلفزيون بمرور خمسين عامًا قبل عدة أيام .
تلك البدايات قادتنا إلى منظمومة إعلامية متكاملة نسعى بها إلى خدمة الوطن والمواطن وتعزيز المبادئ السمحة للشريعة الإسلامية ولم يتوقف إعلامنا لتحقيق هذه الغاية عند استخدام الوسائل التقليدية وعندما انتشرت وسائل التواصل الاجتماعى بدأت تأخذ جزءًا كبيرًا من الساحة الإعلامية لم نكن بعيدين عنها ولا خائفين منها بل وفرت الدولة لها بنية قوية على امتداد مساحات المملكة الواسعة وارتفعت نسبة مستخدميها ووضعت الدولة لها تنظيما يضمن مساهمتها في التعليم والثقافة وتكون ملتقى لتبادل الآراء المفيدة بالحكمة والعقل.
وأنتم الآن في قمتكم الحادية عشرة فإن مما لاشك فيه أن انتظام انعقاد هذه القمم دليل على أهميتها وعلى حرص المنظمين على أن تكون مهنية وتساهم في تطوير محتوى الوسائل الإعلامية فكما تعلمون أن منتجي التقنية في سباق دائم لانتاج الوسائل السريعة والمريحة قد يسعد العاملين في الحقل الإعلامي لكنه يضعهم أمام تحديات صعبة ويفرض عليهم التجديد الدائم في شكل ومضمون رسائلهم الإعلامية لتكون قادرة على شد المتلقين لمحتواها مؤثرة تأثيرًا إيجابيًا في سلوكهم.
إن هذه القمة الإعلامية وما يوضع فيها من تصورات وخطط وما تنظمونه من لقاءات وورش تدريبية تساهمون بشكل فعال في رفع مستوى المنتج الإعلامي في وسائل الإعلام ، ودول العالم تتعرض لمؤثرات ثقافية خارجية تهز قيمها الدينية والانسانية بتشويه نقائها وتضعف منظموتها الأخلاقية بتسويق أعمال غير مسؤولة وكل ما نرجوه من هذه القمة وهي تضم خبراء متمكنين لهم مكانتهم وتأثيرهم أن تسعى ليكون المنتج الإعلامي رسول محبة وخير يحترم القيم الدينية ويقوى سياج المنظومة الأخلاقية ليظل شجرة طيبة تظل البشرية جميعًا .
لا يخف عليكم ما يشهده العالم من صراعات ومأسى انسانية تحفل نشرات الأخبار بها وهنا يأتي دور الكلمة المسؤولة في كل وسائل الإعلام لتساهم في تعزيز قيم التواصل داخل الأطياف في المجتمع الواحد أو مع المجتمعات الأخرى.
انطلاقًا من موقع المملكة التي حباها وشرفها الله بوجود قبلة المسلمين في مكه المكرمة قبلة لأكثر من مليار مسلم في شتى بقاع العالم فقد سعينا إلى نشر ثقافة الحوار بين المسلمين مع بعضهم البعض ومع غيرهم من أتباع الديانات والثقافات فرعينا المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكه المكرمة في شهر يوينو 2008 م وصدر عن المؤتمر نداء مكه المكرمة الذي أكدنا فيه على أهمية الحوار في الإسلام وبأن الرسالات الإلهية قد دعت جميعها إلى خير الإنسان والحفاظ على كرامته وإلى تعزيز قيم الأخلاق والصدق وقيم الأسرة وتماسكها وأخلاقياتها التى تفككت روابطها في هذا العصر حيث ابتعد الإنسان عن ربه وتعاليم دينه .. وتبع مؤتمر مكة المكرمة المؤتمر العالمي للحوار في مدريد بأسبانيا في شهر يوليو 2008 م وصدر عنه إعلان مدريد متضمنًا عددًا من المبادئ اتفق عليها المشاركون في ذلك المؤتمر.
لقد آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية وأن نجتمع على الأخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعًا ولجعل ثقافة الحوار عملا ومنهجا مستمرًا ، فقد قامت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الحكومة النمساوية في شهر نوفمبر 2012م بإطلاق مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في مقره الدائم في فيينا وأنشئ المركز بهدف استراتيجي محوره تعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومد الجسور لتحقيق ذلك مع البحث عن حلول للصراعات لتعزيز قيم التعاون بين الجماعات المختلفة .
وألقى رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض بن كمال نجم كلمة رحب فيها بالمشاركين في القمة من الأعضاء في المعهد الآسيوي لتنمية الإذاعة AIBD واتحاد إذعات الدول العربية واتحاد إذاعات آسيا والباسيفيك ABU ومن جميع أنحاء العالم .
وقال : أقدر حضوركم ومشاركتكم التي ستسهم في تطوير الرؤى فيما يخص العمل الاعلامي وبمشيئة الله ستكون هذه القمة سانحة لتبادل الآراء والخبرات بين المشاركين في فعالياتها ومحاورها وبين المهتمين في كل ما يخص الشأن الاعلامي في القارة الاسيوية والعالم .
وأضاف الدكتور نجم : نعيش في عالم من أبرز وأوضح خصائصه الدور الذي تقوم به وسائل الاعلام في كونها مصدرا أساسيا للمعلومات وتوفيرها للتثقيف والترفيه في المجتمع وحيث أن ميزات عملية التواصل هو التغير والتجديد بحسب حاجة المجتمعات والأفراد .
وأشار إلى أن وسائل الاعلام قد أسهمت وبشكل مكثف خصوصاً في الدول النامية في عمليات التنمية بيد أن هذا الدور بدأ يقل مع تغير اهتمامات المجتمعات والتطورات المتلاحقة في عالم الاتصالات ونتج عن هذا التحول في آليات عمل وسائل الاعلام تأثيرها على توجيه الرأي العام في اتجاه القضايا السياسية التي أضحت من أهم ما يطرح في وسائل الاعلام بالاضافة للقضايا الاقتصادية والاجتماعيه ومع ذلك تبقي الحقيقة التي لا غبار عليها بأن لوسائل الاعلام المقدرة على تشكيل الرأي العام في مختلف المجتمعات حيال جميع القضايا سواء كانت سياسية أو اقتصاديه أو اجتماعية أو خلاف ذلك من القضايا التي يتم تناولها .
وقال رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع : إن التطور الهائل والمستمر في تكنولوجيا الاتصالات والحواسيب والهواتف الذكية كان من نتائجه تغيير الطريقة التي تتلقى بها المجتمعات والأفراد المعلومات بل إن هذا التطور غير الصوره التقليدية والكلاسيكيه لعمليه الاتصال نفسها التي تبدأ بمرسل الرساله حتى وصولها إلى مستقبلها أضحى المستقبل متمكنا بسبب التطورات التكنولوجية بان يكون هو المرسل أيضاً وأصبحت التفاعلية هي ما يميز عملية الاتصال في عالمنا .
وأفاد أنه بسبب التطورات الهائلة أصبح الجميع يعيش في فضاء مفتوح تلاشت معه المسافات والحدود وتحقق بلا جدل مصطلح القرية الكونية إلا أن هذه التطورات لم تكن بلا ثمن سواء كان ذلك فيما يخص الأفراد أو المؤسسات الإعلامية فالعديد من الأفراد يلاحظ عليهم ظاهرة سوء الاستخدام لتقنيات الاعلام الجديد الظاهرة التى جعلت البعض يعيش بشخصيتين شخصية افتراضية عند ولووجه لشبكة المعلومات الدولية الانترنت وتطبيقاتها المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي وشخصية أخرى تعيش الواقع اليومي بكل تفاصيله ففي الشخصية الافتراضية يعتقد البعض أن لهم الحق في نشر كل ما يرغبون فيه حتى وان كان في ذلك نشر لقيم الكراهية والتعصب والإقصاء وفات عليهم ان هناك حدودا لحريه التعبير عندما تبدأ بالتعرض لحقوق وخصوصيات الآخرين أو عندما تنشر قيم ومبادئ تضر بالسلم والأمن الاجتماعي.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض بن كمال نجم : والمؤسسات الإعلامية هي الأخرى وقعت في هذا الفخ بسبب التنافس المحموم بينها في نقل الأخبار، وأصبح شعار كثير منها بأن سرعه نقل الخبر يفوق في أهميته مصداقية الخبر وكان نتاج هذا السباق المحموم بروز إشكاليات وقضايا ملحة أدت الى انتهاك الخصوصية وضعف المصداقية والإساءة للآخرين وهذا يضع مسؤولية أكبر على وسائل الاعلام العمومي في إيضاح الحقيقة واحترام المهنية في تغطيه الأحداث .
وأشار إلى التطور الكبير الذي شهده قطاع الاعلام المتمثل في تعدد الوسائل وتجاوزها الحدود الجغرافية وازدياد حدة المنافسة وهبوط المصداقية في بعض منها وهجرة وسائل الاعلام الخاصة إلى الخارج وكان لا بد من إعادة النظر في قطاع الإعلام في المملكة لكي يستوعب هذه المتغيرات وضمن هذا التوجه صدرت موافقة حكومة المملكة على إعادة هيكلة الاعلام السعودي بإنشاء ثلاث هيئات إعلامية جديدة مستقلة هي هيئة الاذاعة والتلفزيون التي تعني بإدارة وتشغيل القنوات العمومية ووكالة الأنباء السعودية وهي وكالة الأنباء الرسمية في البلاد واستحداث كيان جديد هو الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع والتي تعنى بتنظيم قطاع الاعلام في المملكة.
وقال الدكتور نجم : إن هيئة الإعلام المرئي والمسموع تتولى حالياً مجموعة من المشاريع الحيوية لتطوير صناعة الإعلام في المملكة أهمها إنشاء منصة اعلامية لإطلاق القنوات التلفزيونية الخاصة فضائيا وعبر الوسائل الرقمية .
وأضاف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في ختام كلمته قائلاً : اسمحوا لي بالتقدم نيابة عن قمتنا الإعلامية هذه إلى معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بالرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعميق الامتنان والعرفان لرعايته – حفظه الله – لفعاليات القمة الآسيوية للإعلام في دورتها الحادية عشرة هذا العام 2014م، وأجدد الترحيب بالمشاركين فيها متطلعين للقمة القادمة التي سوف تعقد في عام 2015م في ماليزيا , آملا أن تسهم نتائج القمة في تطوير العمل الاعلامي من خلال محاورها الهامة التي سوف يتم مناقشتها وتبادل الآراء حيالها .
بعد ذلك ألقت رئيسة المعهد الاسيوي لتنمية الاذاعة AIBD ومديرة راديو جمهورية اندونيسيا الدكتورة روساريتا نيكين ويدياستوتي كلمة شكرت فيها المملكة على استضافتها القمة وعلى الجهود الكبيرة التي يبذلها معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة .
وأشارت إلى أهمية الموضوعات التي تناقشها القمة موضحة أن ورش العمل تلامس الواقع الإعلامي الجديد الذي انتشر بين أطياف المجتمع الواحد والوسائل الجديدة التي أدخلت مؤخرًا على الساحة الإعلامية .
عقب ذلك شاهد الجميع فيلمًا وثائقيًا عن القمة الآسيوية العاشرة .
بعد ذلك ألقى مدير المعهد الآسيوي لتنمية الإذاعة يانج بونيوان كلمة نوه فيها بالمكانة التى تحتلها المملكة العربية السعودية مما جعلها أول دولة عربية تحتضن القمة الاسيوية للاعلام, معربا عن سروره بالمشاركة في هذه القمة التى تناقش موضوعات إعلامية تهم المتعاملين مع الساحة الإعلامية بشكل مباشر .
وقال : نحن نتشرف بالمشاركة في القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام في ظل التطور الإعلامي الملحوظ, معربا عن أمله أن تخرج القمة بالنتائج المرجوة وتحقق الأهداف التى ينتظرها الجميع .
بعد ذلك قام معالى وزير الثقافة والاعلام بتكريم الرعاة للقمة، ثم التقطت الصورة التذكارية للمشاركين في القمة الآسيوية للإعلام .
حضر الحفل صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد بن تركى وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة للشؤون الفنية ، ومعالى نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، ومعالى رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، ومعالى رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين، وعدد من المثقفين ورجال الإعلام والصحافة والتلفزيون.
تمحورت الجلسة الأولى للقمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام والتي تستضيفها المملكة تحت عنوان "الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث" بفندق هيلتون جدة حول "ارتفاع عدد القنوات الفضائية الدولية.. نعمة أو نقمة" وتلبيتها لاحتياجات المجتمعات المختلفة.
وتحدث في الجلسة الأولى المدير العام لإتحاد إذاعات الدول العربية "أسبو" صلاح الدين معاوي من تونس عن التزايد المهول للقنوات الفضائية وتكاثرها في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن عدد القنوات العربية وصل إلى 1300 قناة عربية بسبب تأثير القطاع التجاري.
وأبان معاوي إلى أن القطاع الإعلامي العربي يتسم بالتكاثر والتنوع وحرية التعبير واختيار المشاهد ما يريد مشاهدته، ولكن بالرغم من ذلك إلا أن منطقتنا العربية تفتقر للنظام في البث الفضائي باختلاف الدول الأخرى التي تتمتع بالنظام والتشريعات.
وطالب معاوي القنوات العربية بوضع تشريعات وأنظمة لكي يكون هذا القطاع أقل فوضى مما هو عليه الآن وهناك حاجة ملحة للتشريعات تأمن للمواطن أمان أخلاقي واجتماعي.
و أبدى الباحث بمركز الأبحاث والتطوير بتلفزيون الصين المركزي وين شيجوان اندهاشه أمام العصر الحاضر والتطور الملحوظ للإعلام المرئي، مشيراً إلى أن الإعلام شكل تواصل بين جميع العالم ويعد فرصة لتبادل الثقافات بين المجتمعات وفهم ثقافتهم لكي تستطيع التعامل مع الجميع والتفاعل مع الأطراف الأخرى وذلك عبر القنوات الفضائية ونحن دائما نركز في الثقافة على قيمنا الأخلاقية وقبول الثقافات الأخرى.
وأكد شيجوان بأنه يجب علينا أن نبقى منفتحين للتواصل مع عالم من الناحية العملية وتوزيع البرامج, ويجب على الجميع المنافسة في التطوير القنوات الفضائية وتقنياتها وكل دولة تتطور بشكل مختلف.
وتحدث شيجوان عن التطور الذي تشهده بلادهم من ناحية القنوات الفضائية التي لا يوجد مثلها في بلد أخر وعن المشاريع التي يقومون بها لجعل المشاهد أكثر خصوصية فيما يرغب في مشاهدته وماتطمح إليه بلادهم من نجاحات أخرى، منوهاً عن رغبتهم في المزيد من الأفكار والأطروحات لمزيد من التطور.
و أبرز نائب الرئيس للتوزيع بوسائل الإعلام العالمية الفرنسية (FMM) بفرنسا السيد/ إريك كريمير بدايات القناة الفرنسية وإتباعها لسياسة الرأي والرأي الآخر وتمسكها بالحرية الثقافية وحماية حرية التعبير وكل تلك القيم تتبنى وتساهم في الأقمار الصناعية الأسيوية، موضحاً بأنه لديهم 755 اتفاقية حول العالم في البث ولديهم أيضاً قنوات انجليزية وفرنسية وعربية تصل نسبة مشاهدتها 41,400,000 خلال 15 عاماً، فضلا عن ارتفاع عدد المشاهدين في شمال أفريقيا.
واستعرض في نهاية الجلسة الأولى الرئيس التنفيذي بتلفزيون فيجي المتحد تيفيتا جونليفو نسبة مشاهدة تلفزيون فيجي التي تصل إلى 2 مليون مشاهد في 12 دولة، قائلاً: نحن نركز في بثنا على الجانب الثقافي والديني والرياضي ولدينا تركيز على كرة القدم الأمريكية والرياضات الشعبية, وبرامج العائلة.
فيما ناقشت الجلسة الثانية للقمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام أهمية استفادة الإذاعة والتلفزيون من التقنية الحديثة في جلسة جاءت بعنوان "التقاء التلفزيون والانترنت والتلفزيون المتنقل.. ماذا بعد ذلك على الشاشة" , برئاسة استشاري الإذاعة والوسائط المتعددة بالمملكة المتحدة جوستن كنجز ، مستعرضاً المتحدث الرئيس في الجلسة " تاتسويا ساساهارا" من مركز المحتويات الرقمية بإدارة برامج هيئة الإذاعة اليابانية برامج الجوال المتنقل منذ 2006 إلى عام 2013 حيث أصبح الكثير من الناس يستخدم الهاتف الذكي لتميزه بالمميزات كالتذكير والصور والإنترنت ، مؤكداً أن التقنية تقدم خدمة البث المتزامن والبث المتوازي والتي ستزيد من إقبال الناس على الهواتف الذكية.
وأبان تاتسويا أن اليابان تعد من الرواد في الدخول في الانترنت حيث بدأت البث عن طريق الشاشات الصغيرة والاتصال عبر الإنترنت والتواصل واستقاء البيانات والمعلومات والاستفادة من خدمة البث عبر التليفزيون مع الاعتماد على الانترنت.
فيما تناول الرئيس التنفيذي للأكاديمية الدولية لوسائل الإعلام والإذاعة (IMBA) بأستراليا ستيف أهيرن أهمية التفاعل مع المشاهدين والتغيير في تلبية احتياجاتهم واستفادة الوسائل الإعلامية القديمة التلفاز والصحف والإذاعة من التقنية لمجارات وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر والتبادل الجديد والتغيير والتفاعل من جديد والتفعيل مع دور الأخبار.
وأشار أهيرن إلى أن هذا يعد تهديداً فإن لم تكن جديداً وهادفاً ومتطوراً ستفقد الكثير، لافتاً النظر إلى أن هناك جانب إيجابي للتقنية وهو تعرض الجماهير للإعلام على مدى 24 ساعة من خلال هذه المواقع والبريد الإلكتروني وتحقيق أعلى نسبة للتواصل عبر الكثير من الوسائل مع التركيز على أهمية المصداقية والمتابعة مع كل مايحدث وربطه بشكل دوري بوسائل التواصل الاجتماعية والهشتاقات والإسراع والمتابعة في المعلومات والمحافظة على نسبة المشاهدين والانتباه لمحتوى الصور ومراعاة تعدد نوعيات الهواتف بهدف استثمار الوقت بشكل أفضل.
فيما تحدث المدير التنفيذي للعلاقات الدولية بهيئة الإذاعة الكورية كيني بايحول وضع البرامج على الواب والتقنيات والتفاعل في البث، مبنياً أن هناك جيل جديد للتلفاز والمواقع الأخرى وهناك وسائل اتصال قيمة للإذاعة والتلفزيون من خلال توظيف الشبكات والانترنيت، مشيراً إلى أن ذلك يساعد في رفع نسبة المشاهدين.
ناقشت الجلسة الثالثة للقمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام التي تستضيفها المملكة تحت عنوان "الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث" بفندق هيلتون جدة، استعداد وسائل الإعلام للاستفادة من التقنيات والتطورات من خلال بناء خطط مستقبلية تعزز موقفها.
ورأس الجلسة التي عقدت بعنوان "نحو تنظيم قوي وفعال لوسائل الإعلام.. الفرص والتحديات" الأمين العام للمركز الأسيوي للإعلام للمعلومات والاتصال بسنغافورة البروفيسور مارتن هادلو ,حيث تحدثت مفوضة الهيئة الوطنية للإعلام والاتصالات بتايلند سوبينيا كلانج نارونج عن خبرتها في قطاع الإعلام وخاصة تجربة الاتصالات (إم بي تي سي) . وتطرقت لتنظيم المحتوى التلفزيوني والإذاعي وإعطاء التراخيص والترددات والتطبيقات الأخرى وتقديم التراخيص للمحطات الإعلامية العمومية.
ثم تحدث مدير المرصد والمطابقة الإذاعية للهيئة الماليزية للاتصال والوسائط المتعددة روسلان محمد عن كيفية ترابط العالم بعضه ببعض وتأثير التطورات التقنية التي يجب الاستفادة منها، مشيراً إلى تسارع الصناعة التقنية في العالم وتأثير ذلك على دور النشر والمبرمجين .
من جهتها تحدثت المحللة الإعلامية ورئيس بحوث الإذاعة الخارجية ومعهد بحوث الثقافة الإذاعية ورئيس أبحاث تطوير الإعلام بهيئة الإذاعة اليابانية يوشيكونا كامورا عن استمرارية منظومة الإذاعة والتلفزيون في اليابان ودور مراقبة البث الإذاعي والتلفزيوني التي لا تعني الحد من الحرية، ودور الوزارة في تقرير التجاوزات غير القانونية ودعم الإعلام في حل الصعوبات .
بعد ذلك تحدث نائب المدير العام بإدارة التعاون الدولي بالمؤسسة الحكومية للصحافة والنشر والإذاعة والسنيما والتلفزيون بالصين يان تشينج شينج عن طبيعة التنظيم في وسائل الإعلام التي يجب إتباعها ويأمن خدمات مستدامة ، وأهمية تقديم خدمات إذاعية عامة والحفاظ على حقوق المشاهدين والمستمعين واحترام رأيهم واختلاف حضاراتهم وأهمية مواجهة المؤسسات الإعلامية للتحديات الجديدة ومنها مراعاة المعايير الأخلاقية والمهنية وتنظيم البث وحماية الملكية الفكرية وابتكار المحتوى ورصد حوافز للابتكار ووضع تشريعات تسهم في نمو القطاع الإعلامي .
وتطرق شينج للهواتف النقالة والتغيرات والتطورات التي يجب تعزيزها، مشيراً إلى أنه بحسب الإحصاءات سيكون هناك 50 ملياراً من الهواتف الذكية بحلول 2020م وسيرتبط الناس بالإنترنت بشكل أكبر مما يؤدي لحركة اقتصادية تقدر ب19 تريليون دولار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.