وكيل وزارة الصحة: موجة التخويف المتعلقة بلقاح «استرازينيكا» لا معنى لها

أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري، اليوم الثلاثاء، أن موجة التخويف المتعلقة بلقاح استرازينيكا الذي استخدم في أول جائحة كورونا لا معنى لها.
وأشار وكيل وزارة الصحة حسب تصريحه لقناة "الإخبارية": "لقاح "استرازينيكا" من اوائل لقاحات كوفيد بداية الجائحة ثم استبدل بلقاحات "فايزر" و "مودرنا" لتميز الأخيرة بالإنتاجية العالية وبمرونة التعديل للتصدي للمتحورات".
وأضاف الدكتور عبدالله عسيري "حالات نادرة جداً من التجلطات المصحوبة بانخفاض الصفائح الدموية تم الإعلان عنها في حينها و صاحبتها ضجة واسعة و لم تتبين علاقة سببية مع لقاح (استرازينيكا)".
وقد تصدر لقاح "أسترازينيكا" أو أكسفورد المضاد لفيروس كورونا الواجهة مجدداً، بعد اعتراف الشركة لأول مرة بأن لقاحها الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد البريطانية يمكن في حالات نادرة جداً، أن يتسبب في آثار جانبيه مميتة تؤدي إلى الإصابة باضطراب "متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)".
ومتلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)" هي اضطراب نادر في الدم يهدد الحياة، حيث يتسبب في حدوث جلطات في الأوعية الدموية الصغيرة في جميع أنحاء الجسم، بحسب ما ذكره موقع "ميديكال نيوز توداي" الصحي.
ويمكن لهذه الجلطات أن تحد أو تمنع تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، مثل الدماغ والكلى والقلب. كما قد تتسبب زيادة الجلطات في انخفاض عدد الصفائح الدموية.
كذلك، يمكن أن تتسبب هذه المتلازمة أيضاً في تفكك خلايا الدم الحمراء بشكل سريع ما يؤدي إلى شكل نادر من فقر الدم يسمى فقر الدم الانحلالي.
كما يمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى الوفاة في بعض الحالات. ومن دون علاج، يمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأمد، مثل تلف الدماغ أو السكتة الدماغية.
وتعد الأدوية المضادة للتخثر من أكثر الطرق شيوعاً لعلاج هذه المشكلة.
أعراض متلازمة نقص الصفيحات الدموية
* ألم صدر.
* ظهور بقع دموية صغيرة تحت الجلد.
* صعوبة في التنفس.
* الصداع.
* عدم وضوح الرؤية.
* النعاس.
* التعب الشديد.
* سرعة ضربات القلب أو ضيق التنفس.
* آلام البطن المستمرة.
* القيء والإسهال.
* تورم الساق.
دعوى بملايين الجنيهات الإسترلينية
هذا وتواجه "أسترازينيكا" تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم تضررها.
ويعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
واعترفت "AstraZeneca"، ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS".
وكانت هذه الحالة تصفها أسترازينيكا ك"أثر جانبي محتمل". وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الشركة البريطانية أمام المحكمة بأن لقاحها يمكن أن يسبب هذه الحالة.