* ختام ناجح بكل المقاييس لبطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي بمشاركة فرق الهلال والاتحاد والنصر والوحدة وزادها جمالا ونجاحا الاستضافة الرائعة من الأشقاء في دولة الإمارات من قبل شعبها الشقيق المضياف وحكومتها الكريمة! * الزعيم العالمي الهلال توج بكأس الدرعية بكل جدارة، واستحقاق بعد أن أقصى النصر وهزم الاتحاد في النهائي برباعية ترجمت تفوقه وأفضليته على الفرق الثلاثة المشاركة معه، وأكد أنه البطل الذي يستحق التتويج بالذهب، وأن نجومه اعتادوا على ذلك إذ لتوه اعتلى منصة موسم الرياض، وبعدها بفترة قصيرة اعتلى منصة التتويج بكأس الدرعية واعتمد مجددا كسوبر للكرة السعودية! * التتويج خارج الوطن ميزة حصرية فعلها في سوريا مع كأس النخبة العربية بحضور النصر، وفي لندن مع نفس الفريق الاتحاد، واختتمها في أبوظبي، لكنه واصل سطوته على الاتحاد هذا الموسم إذ بدأ في الطائف ومر على جدة ومن ثم الرياض وعاد إلى جدة، والقصة لم تنته في أبوظبي فحلقتها الأخيرة مجهولة النتيجة ستكون في عروس البحر وفي مربع أغلى الكؤوس! * الفارق الفني الكبير وشخصية الهلال وثقافة الانتصارات لدى نجوم الهلال هو ما جعل الزعيم العالمي يتفوق وينتصر بعد أن اجتمع الاسم والتاريخ والعراقة مع جودة الإدارة الفنية والعناصر الأجنبية والمحلية، وهذا ما غاب عن الاتحاد والنصر والوحدة، إذ هناك اسم وتاريخ وعراقة، ولكن غابت الجودة الفنية في التدريب والعناصر، وغاب عنها الانتصارات والإنجازات التي تتحقق بها وليس بكثرة الصياح و»الهياط» الإعلامي والجماهيري والشرفي لدى بعض الفرق! * البطولة كانت رائعة فنيا وتنظيميا وشهدت المباريات إثارة وحماس وندية وقوة، ولم يؤثر عليها إلا تصرفات البرتغالي رونالدو وحماقته، والذي هو الوحيد الذي نال البطاقة الحمراء وطرد من الملعب! * التحكيم المحلي عبر فيصل البلوي ومحمد الهويش وخالد الطريس شكل ثاني خارجيا، إذ عادت له هيبته وأعاد الثقة به بشهادة كل المحليين خبراء التحكيم، ويبدو أنه تحرر كثيرا من الضغوط الداخلية، ولذا تألق ونجح، والمؤمل أن يستمر ويتطور أفضل وأفضل، ويعزز من نجاحاته ويثبت نفسه محليا ويجعل اتحاد الكرة يقلص من الاستعانة بالأجانب، بل ويستغني عنهم بشكل نهائي، فمباريات السوبر كانت ثقيلة جدا ومتعبة وتخطاها الهويش والبلوي والطريس بنجاح! * لا يمكن المراهنة على الاتحاد والنصر بتحقيق الألقاب وهما بهذه الصورة الفنية الباهتة وزاد عليها الدفاع المستميت من قبل بعض الإعلاميين المحسوبين على الناديين بإلقاء اللائمة على التحكيم، وعدم الاعتراف بالضعف وتفوق الخصم على طريقة «رونالدو لا يستحق الطرد» ونحر الاتحاد! * الفريقان اللذان لعبا على النهائي هم الأسوأ ظروفا، واللذان كانا تحت الضغط فالبطل الهلال يلعب على عدة جبهات وافتقد مهاجمه الصربي ميتروفيتش وقبله نيمار، والاتحاد لعب بدون دكة بغياب فيصل وأحمد الغامدي والصحفي وزكريا والموسى وقبلهم البرازيلي فابينو، فيما الفريقان اللذان غادرا باكرا وكما قال البليهي: «جعلناهم يعيدون مع أهاليهم، ويلحقون على مقاضي العيد» هما المتكاملين والأكثر راحة النصر والوحدة! * بانت آثار الفوز باللقب بصورة أكثر على بعض الإعلاميين المشجعين المتعصبين الذين إما قدموا كضيوف في بعض البرامج أو كمذيعين، وكان الوقع أكبر وشهدت ديوانية التعصب ارتباك المذيع ولخبطته بين (الخميس) والجمعة! * النجم البرتغالي الأسطوري رونالدو لا يحتاج إلى تعريف وهو معرف ومعروف في كل أرجاء العالم، لكن في نفس الوقت لا يوجد لديه حصانة إذا أخطأ، وقانون اللعبة يسري على الجميع إضافة إلا أنه اعتاد على الاعتراضات والمشاكل داخل الملعب وخارجه، والبطاقات الملونة، وهذا الطرد هو الثالث عشر له في الملاعب، يعني أنه رقم قياسي ربما ينافس رقم انتصارات الهلال ويدخل موسوعة «غينيس»! «صياد»