تراجع مؤشر السوق السعودي، يوم أمس الأحد 13 يونيو 2022م في أولى جلساته لهذا الأسبوع، بأكثر من 200 نقطة دون ال12400 نقطة أي بمعدل (- 1.7 %)، وسط تداول نحو 5.5 مليار ريال، وذلك قبل موعد إغلاقه بساعة تقريبا، وتراجعت أسهم أكثر من 200، فيما ارتفعت أسهم حوالي 15 شركه منذ بداية الجلسة، وأكد عدد من المحللين والمختصين بأن بيانات التضخم وتوقعات تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي للدول المتقدمة وتأثير ذلك على مختلف أسواق العالم والمنطقة كان له دور في هذا التراجع، ولكن في ظل التوقعات التي تجمع على استثناء معدلات النمو الاقتصادي المملكة من التراجع كان مفترضا بأن يكون تراجع السوق المالي أقل حدة عما هو عليه، وتوقعوا بأن يسهم تحسن أسعار النفط واستمرار الإنفاق على مشاريع التنمية في تحسن مؤشرات السوق السعودي وعدم تراجعها بشكل فادح، وأن تنتج التراجعات الحالية نوعا من الفرص الجيدة للمستثمرين. وقال الخبير في مجال السياسات الاقتصادية ومحلل السياسات العامة، أحمد الشهري، إن سبب تراجع مؤشر السوق السعودي عائد لحالة الترقب التي تعيشها الاسواق المالية، لرفع سعر الفائدة من الفدرالي الاميركي ومعدلات التضخم المتصاعدة ولاسيما أن الاسواق الاميركية لم تعطي استجابة كافية لتراجع معدلات التضخم التي بلغت 8.6٪ ولذا الاقتصاد العالم يعيش بين مطرقة رفع الفائدة وسندان التضخم، وتبعا لكل تلك الظروف بما فيها التحديات الجيوسياسية، فالاسواق ستعيش مسار عرضي طويل جدا في افضل الحالات بما في ذلك الاسواق الخليجية وسوقنا المحلي، وكما يعرف المختصين علاقة سوقنا بالنفط ولذا سنرى اداء قطاعي متباين وبالرغم من ذلك سنرى تأثير الحكومة والانفاق العام مؤثر في تحسن مؤشرات السوق. بدوره قال محلل الأسواق المالية د. سالم باعجاجة، إن تراجع مؤشر السوق السعودي في بداية أولى جلساته لهذا الأسبوع هو نتيجة تأثره بحالة التراجع التي شملت مختلف الأسواق في العالم وكان ذلك التأثر واضحا خلال الأسبوع الماضي على المؤشر وعلى حجم السيوله، ومن المرجح أن يستمر السوق في مجاراته لأحوال لتلك الأسواق المتأثرة ببيانات التضخم وتوقعات تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي للدول ومسألة ارتفاع الفائدة، على الرغم من جميع التوقعات المفرطة في الإيجابية حيال معدلات النمو الاقتصادي المملكة، ويشكل التراجع الحاصل حاليا فرصة للكثير من المستثمرين في سوق واعدة ومحققه للمكاسب منذ بداية العام رغما عن التراجعات الحالية. وشهدت جلسة يوم أمس تراجع للعديد من الأسهم بما فيها القيادية مثل أسهم "أرامكو السعودية" و"مصرف الراجحي"و"الأهلي السعودي" و"سابك" والتي تراجعت بنسب تراوح بين 1 و2 %، كما تم تداول أسهم "استثمار"و"التصنيع الوطنية"و"معادن" و"المجموعةالسعودية" و"البحري"و"كيمانول" و"متطورة" و"طباعة وتغليف" و"بحرالعرب"و"اللجين" و"دار المعدات" و"السعودي الألماني" على تراجع بنسب تراوح بين 3 و5 %، في حين خالفت شركات مثل اس تي سي وشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات موجة التراجعات حيث ارتفع سهم "أس تي سي" بنسبة 8 % عند 108.60 ريال، وسط تداولات بلغت نحو 14 مليون سهم حتى هذه اللحظة قبل موعد الإغلاق. 11